لن أزوج ابنتي بعمر صغير حتى لا تخسر حقوقها، كي لا أكرر معاناتي من الزواج المبكر." "
هذا ما عبرت عنه إحدى السيدات المشاركات ضمن فعالية زواج الأطفال "بعدني صغيرة" التي أقيمت بالتعاون بين الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية وصندوق الأمم المتحدة لسكان في سوريا – مركز أمان – مدينة حلب.
استهدفت الفعالية حوالي 200 مستفيدة من فئة السيدات واليافعات، تخللها العديد من جلسات التوعية واحتفالية تضمنت عرض مسرحي عن فتاة تزوجت بعمر صغير والصعوبات التي مرت بها، وسكيتشات تمثيلية غنائية عن أنواع العنف الذي يمكن أن تتعرض له المرأة خلال مراحل حياتها، بالإضافة إلى عرض تقديمي عن أسباب وآثار زواج الأطفال.
وقد عبرت إحدى المستفيدات في الختام بقولها:" حضوري للاحتفاليات ضمن المركز بيعطيني طاقة إيجابية وبيزيد وعيي بحقوقي وحقوق أولادي، وأتمنى أن تتوفر الفرصة لأكبر عدد من السيدات لحضورها."
الزواج المبكر من القضايا التي تفرض نفسها بقوة في مجتمعنا، الذي ما زال يحوي الكثير من العائلات ممن يقومون بتزويج بناتهن في سن مبكر، إما بسبب عادات وتقاليد موروثة، أو لأسباب اقتصادية واجتماعية، انطلاقاً من ذلك وللحد من هذه الظاهر، نفذّ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حملة بعنوان " ولد بربي ولد " ضمن برنامج العنف القائم على النوع الاجتماعي – مركز الحصن المجتمعي – الحصن، حمص.
استهدفت الحملة فئة السيدات والرجال واليافعين واليافعات من المجتمعين المحلي والوافد، بالإضافة إلى الأهالي العائدين حديثاً.
تضمنت الحملة مشاركة فعالة ليافعي نادي حماية الطفولة، الذين قدموا مسرحيات صامتة معبرة، بهدف رفع الوعي بالآثار السلبية للزواج المبكر، باعتباره شكل من أشكال العنف ضد الفتيات، لما يحملهن مسؤوليات كبيرة في وقت يكن فيه غير مؤهلات نفسياً ولا جسدياً لتحمل التبعات.
تفاعل الحضور بشكل إجابي خلال الحملة مؤكدين على المبادئ المهمة التي قدمتها، وشاركتنا إحدى اليافعات برسالتها في ختام الحملة بقولها:" بعدو جسمنا صغير.. ما منقدر نتحمل هيك مسؤولية."
وأضاف أحد الآباء المشاركين:" حرام نزوج أطفالنا بعمر صغير، العمر الصح هوي 25 سنة للبنات و30 سنة للشباب، حرام ولد يتجوز ولد ويربي ولد."