لمخلفات الحرب المتفجرة أثر ضار على المجتمعات حتى بعد مضي فترة طويلة من انتهاء الحرب، فهي تتسبب بوقوع إصابات أو وفيات على مسافة من الانفجار المحدث، كما يشكل الأطفال أكثر من ثلث الضحايا في العديد من البلدان المتضررة من مخلفات الحرب المتفجرة.
لذلك وفي إطار رفع مستوى الوعي بين السكان حول المخلفات المتفجرة، نفذت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع اليونيسف في حلب حملة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام.
استهدفت الحملة عمال البلدية والمزارعين والأطفال، في قريتي دبسي عفنان ودير جميل في ريف حلب، وتضمنت شرح عن أنواع المخلفات المتفجرة ومخاطرها وكيفية الحماية منها وآلية الإبلاغ عنها.
تفاعل الحاضرين خلال الحملة وعبروا:
" تعلمت اليوم إذا شفت أي شي غريب بالأرض ما أقرب عليه وأخبر أهلي فوراً"
"شكراً لانو خبرتونا عن آلية الإبلاغ الصحيحة وخاصة نحن عايشين بمناطق قريبة على أماكن خطر"
"لـ اللغة العربيّة أهميّة عظيمة غفل عنها معظم الناس، فهي تزرع فينا الإلهام وحبّ التفكير، وتكسر حاجز الزمان والمكان وتجعلنا نرى الأمور بعمق من عدّة جوانب، هي شمس لحياتنا وأوكسجين نتنفسه لنحيا، هي رياضة العقل، ولست أبالغ إذ أقول بأنّ القراءة تمنحني السعادة"
هكذا عبّر أحد الأطفال المشاركين في تحدّي القراءة الذي أقامته الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة الأغا خان في مركزي هنانو والجلوم في حلب بمناسبة اليوم العالمي للقراءة الذي يصادف 23 نيسان.
وذلك بهدف تشجيع الأطفال على قراءة مجموعة من القصص والكتب وتلخيصها وإجراء تحديات فيما بينهم، تخلّلت المسابقة فقرات غنائيّة وإلقاء كتابات شعريّة وبعض القصائد.
بهدف زيادة الوعي حول اضطراب طيف التوحد، نفذ برنامج إعادة التأهيل المنزلي لذوي الإعاقة في الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سلسلة من الجلسات التوعوية حول اضطراب طيف التوحد، وذلك في جميع المراكز المجتمعية في حلب وريفها.
بجو من الفرح والمحبة وبمشاركة الأهالي تم عرض الفقرات التالية: (نشاط تعارف - تعريف بيوم التوحد العالمي - عصف ذهني لشرح اضطراب طيف التوحد وخصائصه الاجتماعية والمعرفية والسلوكية وطرق التعامل معه - مجموعة أنشطة ومسابقات ترفيهية للأهالي للتخفيف من ضغوطاتهم التي يعيشونها)
ساهمت هذه الجلسات في نشر الوعي حول أهمية حقوق الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد منها الرعاية الصحية والتعليم وفرص المشاركة في المجتمع، حيث عبر الأهل قائلين:
"عرفت شو يعني توحد وكيف أميز طفل التوحد من الطفل الطبيعي وكمان عرفت أنه في يوم عالمي الهن"
"عندي طفل معه اضطراب توحد عرفت أنه الصور بتساعده لحتى يخبرنا شو بده وبتساعدني لحتى أفهم عليه"
"أول مرة بسمع بشي اسمه مرض التوحد واول مرة بتعرف على أعراضه وبميزها عن بقية الإعاقات، وماكنت بعرف أنو هالأطفال قابلين للتطور عكس ما هو متعارف عنهم"
"صرت أكثر تفهماً لوضع أمهات الأطفال اللي عندهن إعاقات أخرى، لأنو مهماتهم الحياتية صعبة وبتحتاج لتفهم مثل طفلها"