الرئيسية

المشاريع الصغيرة

النجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك

السيد ب ع من مواليد 1976 وهو متزوج ،يعيل السيد ب والدته واخوته مع زوجته وبناته الثلاثة. الاسرة مهجرة من مدينة دير الزور من منطقة الميادين وحاليا تقطن بمنزل مستأجر في حي غويران وهو المعيل الوحيد للأسرة.
كباقي العائلات السورية نزح السيد حامد خلف واسرته وتوجهوا الى محافظة الحسكة دون مأوى أو مأكل ، الامر الذي ادى للفقر والعجز في تأمين احتياجاتهم ، فضلا عن تعرضهم للضغوط النفسية والاجتماعية ، وما زاد الأمر سوءا هو وضعهم المادي السيء.
عندما تم رصد السيد ب ع من قبل احد متطوعي الجمعية ، بدأ بالنظر الى الحياة بإيجابية ، كانت هذه النقطة بداية لتحقيق حلمه حيث أبدى عزيمة واضحة للبدء في مجال عمله.
أراد السيد ب ع إكمال مشواره وهنا جاء دور الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بشكل أساسي حيث قامت بتقديم الدعم المعنوي وتم إخضاعه لدورة مشاريع صغيرة ليتمكن من إدارة مشروعه وهو عبارة عن محل صغير لتصليح الدراجات الكهربائية.
قام المشروع بتغيير منحى حياته من خلال المردود المادي أصبح قادرا على تأمين حاجات اسرته المعيشية ،كما كوّن العديد من المعارف والعلاقات الاجتماعية وجعلهم ينعمون بنوع من الاستقرار المادي والنفسي.
وهو ما أكد عليه السيد حين قال :( إن المشروع غيّر حياتي جذريا ولم أعد احمل هموما كالسابق ).
وهكذا أكمل حياته على مبدأ النجاح لا يأتي الا بالعزيمة والاصرار

حياتي اصبحت اجمل

السيدة خ ح تبلغ من العمر 42عاما وهي ارملة وهي ام ل 10 اشخاص وهي مهجرة من دير الزور وتسكن بمنزل اجاره 15 الف ل س وتسكن معهم الجدة ام الزوج وهي المعيلة الوحيدة لجميع افراد اسرتها كحال الاف العائلات السورية نزحت السيدة مها وعائلتها وتوجهت لمستقبل يفتقدون فيه الى الماوى والى كل شيء بعد نزوحهم وفقدان زوجها الامر الذي ادا للفقر والعجز في تامين ابسط الاحتياجات والتعرض للضغوط النفسية المرافقة لذلك وما زاد من تردي الحال هو الوضع الصحي المتدهور لها حاولت السيدة مها اكثر من مرا تحسين حياة اسرتها لكن استغلال وجشع ارباب العمل كان لها بالمرصاد الامر الذي ارهق عزيمتها وخذل احلامها المتواضعة
وعندما تم رصدها من قبل احد متطوعي الجمعية توجهت لديها شرارة الامل الاولى وكانت نقطة التحول في حياتها وحياة عائلتها حين تمت الموافقة المبدئية على مشروعها الذي طالما حلمت بتحقيقه
وبدا مشوار السيدة خ في تحقيق حلمها وخلال مشوارها قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعمها ماديا ومعنويا حيث تم اخضاعها لدورة تمكنها من ادارة مشروعها الصغير
وبعد فترا انطلق المشروع وهو عبارة عن محل خياطة
لقد غير المشروع منح حياة منى وعائلتها فمن خلال المردود المادي اصبحوا قادرين على تامين حاجاتهم المعيشية
كما جعلهم ينعمون بنوع من الاستقرار الامر الذي غير حياتهم للأفضل
وهو ما اكدت عليه السيدة خ حين قالت(انى هذا المشروع هو بداية جديدة استطيع من خلاله إعالة اسرتي والعيش باستقلال)
مبدأ(قابل للتغير) هو المبدأ الذي انطلقت منه السيدة مها وبجهود الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية تم تجسيده على ارض الواقع .

الان بدأت اتنفس

السيدة )م) من مواليد القامشلي 1982 مطلقة ولديها 3 أطفال 2أناث وذكر وهي الأن تعيش مع والديها وأخوتها في حي الكورنيش في القامشلي . عند حضور السيدة (م) أنشطة (اسمع قلبي) في مركز بيت الكل بالقامشلي ومن خلال نشاط (زهّرت براعمي ) الذي يدور حول كيفية تعامل الام مع المراهقين بدأت السيدة بالحديث عن أطفالها الذين اصبحوا بسن المراهقة وبكت .
وعند سؤالها عن السبب قالت : ( انا بعيدة عن ولادي لأني تطلقت من ابوهم ما قدرت اتحمل معاملته السيئة مع أني صبرت كثير كرمال أولادي لحتى الناس ما تقول عنهم انو امهن مطلقة بس ما عاد اتحملت خاصة انو ولادي كبرو وكانو يتأثرو كتيرلما يشوفوني انضرب قدامن و هالشي كان يخنقني)
من خلال الحديث مع السيدة تبين أنها تعاني من ضغوطات في المجتمع بسبب النظرة السائدة عن الطلاق و خاصة انها انفصلت عن زوجها بعد 15 سنة زواج حيث عبرت عن ذلك بقولها :
(الناس ما بترحم و بيقولولي كان لازم تستمري معو مشان سمعة ولادك و اللي كاسرني اني صرت عالة على اهلي و ماعندي مردود مادي مستقل لاقدر اصرف ع حالي )
تمت احالتها الى ملف العنف القائم على النوع الاجتماعي و من خلال الجلسات قالت بانها حاولت الانتحار بسبب حرمانها من أولادها و تبين بأنها تتعرض للعنف من والدتها التي ترفض استقبالها لأطفالها لانها تعتبر بان الاطفال هم للوالد و ليسوا للوالدة كونهم يحملون اسم الاب و اسم عائلته
لذا تم توجيهها بحقوقها بمطالبة والدتها باستقبال اطفالها لان الاطفال هم اطفالها ايضا و ليسوا اطفال طليقها فقط و تجاوز نتائج الطلاق من النظرة السلبية السائدة في المجتمع و الايمان بقدراتها كأنثى قادرة على تجاوز الظروف الصعبة و بعد تقييم احتياجاتها تبين بانها بحاجة الى الدعم النفسي
فتم أحالتها الى ملف الدعم النفسي من خلال متابعتها مع المختصة التي قامت بعدة اجراءات لادارة الضغوط النفسية وتقبل الذات و الثقة بالنفس
وبمتابعة السيدة / م / من قبل مدير حالة ملف العنف تبين أنها تعاني من الفقر وعدم وجود مردود مادي لتمكين نفسها و اعالة اطفالها لذا تمت مشاركتها في المشاريع الصغيرة وتم قبول مشروعها وهو مكتبة صغيرة في الحي الذي تقيم به وهذا المشروع أضاف نقلة نوعية لحياتها التي كانت ترغب بها في استقلالها المادي الذي اثر على حياتها بشكل كامل حيث اكتسبت القوة التي دفعتها للاصرار على رؤية اطفالها حيث وعبرت عن ذلك بذكرها موقف زيارة أطفالها لها بتقديم الهدايا لهم من مكتبتها الخاصة حيث قالت ( بلا منيّة حدا قدرت اشتريلن تياب العيد من مردود المكتبة و كتير فرحت لما شفت الفرحة بعيون ولادي لما زاروني بمكتبتي و هديتن القرطاسية منها لمدرستن و ولادي هنّ قطعة مني و إلي الحق أشوفن و أضمهن لصدري )
و من خلال نشاط / أنا أجمل / والذي يتضمن نظرة الانسان لنفسه و ثقته بإمكانياته قامت السيدة بسرد قصتها كاملة امام جميع السيدات كيف كانت ضعيفة مقيّدة و كيف اصبحت بعد ان استطاعت بمساعدة تدخلات الجمعية الايمان و الثقة بانها أجمل و اقوى مما كانت تظن وانها فخورة بنفسها كونها تعتز بكرامتها و صرخت بأعلى صوتها ((الأن بدأت أتنفس)) ..

لا تعطني سمكة بل علمني كيف اصيد

السيد ا ح متزوج من مواليد 1962 ويسكن بالحي العسكري بجانب مشفى شابو ويعيل عشرة زوجته واولاد هويعاني من مرض السكري والضغط وايضا زوجته مريضة بالسكري والضغط وكان لديه محل لتصنيع المفاتيح والاقفال بالنشوة الشرقية وفقد محله بسبب دخول داعش .
حيث توجه العم صبحي الملقب بأبو علي لمستقبل يفقد المأوى والى كل شيء وهو الامر الذي ادى للفقر والعجز في تامين الاحتياجات والتعرض للضغوط النفسية المرافقة .
وعندما تم رصده من قبل احد متطوعي الجمعية فتوجه اليه الشرارة الاولى للأمل وهي كانت نقطة التحول في حياته وحياة عائلته حيث تمت الموافقة المبدئية على مشروعه الذي طالما حلم بتحقيقه.
وبدا مشوار السيد ا ح في تحقيق حلمه وخلال مشواره قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعمه ماديا ومعنويا . وبعد فترة انطلق المشروع وهو عبارة عن محل تصنيع المفاتيح والاقفال.
لقد غير المشروع منحى حياة السيد ا ح وعائلته فمن خلال المردود المادي اصبحوا قادرين على تامين حاجاتهم المعيشية بالإضافة الى العلاج لمرضى الاسرة الامر الذي غير حياتهم للأفضل .
وهو ما اكد عليه السيد ا ح حين قال بان هذا المشروع هو بداية جديدة .وقال بان خطوتي الثانية بالحياة بدأت بتعاون الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية.

لا تعطني حطبا بل قدم لي الحبل لاحتطب

أنا ا ح ا ابلغ من العمر /56/ ستة وخمسون عاما متزوجا و اب لخمسة ابناء ثلاثة اولاد ذكور وابنتان والمعيل الوحيد لهذه الاسرة الفقيرة حيث الام /الزوجة/ لا عمل لها والاولاد الكبير يدرس سنة خامسة طب بشري والابنة سنة ثانية اعلام (صحافة) واختها طالبة صف عاشر وولدين توأم .
وكحال الاف العائلات السورية السيد عماد يعاني من سلبيات الازمة ويعاني من الفقر والحاجة الماسة كونه المعيل الوحيد ويتعرض للضغوط النفسية وتردي الحال
عن طريق احد الاصدقاء سمع ان الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية تدعم المشاريع الصغيرة وتقدم بمشروع مكتبة لبيع المواد والقرطاسية ولوازم الدوائر / سجلات/ كونه موظف مستقيل حيث كان يعمل في الجهاز المالي للرقابة والتفتيش ,بعد ان كانت اوضاعه ونفسيته سيئة جدا وبالفعل تم قبول المشروع واصبحت حالته النفسية جيدة كونه اصبح يستطيع ان يقدم لأبنائه ما يلزم لمتابعة تحصيلهم العلمي .
ويشكر السيد ا ح ج الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية والمفوضية السامية على موافقتهم المباركة على المشروع الذي ساهم بإعادة اولاده الى المستوى الدراسي السليم والناجح ومساعدته على اعالة عائلته .
ومن هنا ذكر ان لا حياه مع الياس وقد اعطانا حكمه بقوله : لا تعطني حطبا بل قدم لي الحبل لاحتطب.

انتم سندي

السيدة /س .ا/من مواليد 1969ارملة وتقيم في قرية رميلان الباشا في ريف المالكية تعيش مع اسرتها المكونة من 5ذكور و4اناث عائدة الى قريتها التي تحولت في وقت من هذه الأوقات الى ساحة حرب لتجد منزلها وقد تضرر وسلبت كل ممتلكاته وفقدت مصدر رزقها المتمثل في عدد من الاغنام كانت تعاش هي واسرتها من منتجاتها ,لتجد نفسها مكتوفة الايدي امام متطلبات أولادها ووقع مرير لا يرحم
تم رصد حالتها من خلال متطوع الوصول اثناء زيارته للقرية ليعرض عليها خدمات التي تقدمها الجمعية حيث عبرت ا السيدة /س .ا/ عن حزنها وانهمرت بالبكاء قائلة" فقدت كل شيء عزيز وغالي من زوجي المرحوم الى بيتي وما ظل عندي شيء اقدر أعيش ولادي فيه" ومن ثم تمت مرافقتها الى مركز الجمعية والحاقها في دورة إدارة المشاريع الصغيرة المقامة في مركز الجمعية وقدمت مشروعها /تربية اغنام/ وبالفعل تمت الموافقة على مشروعها بعد مقابلتها مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنحها التمويل اللازم لمشروعها
السيدة س .ا/اليوم ترعى مشروعها بكل جد ومثابرة لعلها تجد فيه بارقة امل وفرصة لتوفير مصدر رزق يعيلها هي واسرتها ويكفيها عن حاجة الناس حيث عبرت عن سعادتها اثناء زيارة قام بها متطوع الوصول لمتابعه مشروعها قائلة "وفقكم الله ورعاكم سندتموني بوقت كنت فيه مكسورة جناح وايديني مربطة واليوم صار عندي اغنامي ارعاهم وانتباههم كأنهم قطعة مني"
كل منا يمر في لحظة ضعف عندما يفقد شيء عزيز وغالي ولكن اذا ما توفر من يسندنا ويعيننا فأننا نستطيع النهوض لنفق من جديد وننطلق نحو الامام لنكن عوننا لمن يحتاجنا

انا موجود

م. ج /من مواليد القامشلي 1960هو نازح من مدينة دوما في محافظة دمشق هوا اب لعائلة مكونة من 5افراد (3ذ-2ث) ويعيل والدته معهم ويسكن حاليا" في حي قدور بيك في مدينة القامشلي في بيت اعارة من احد الاصدقاء له
كان يعمل في مطعم للوجبات السريعة وبعد اصابته بوعكة صحية تدهور وضعه الصحي حتى قام بإجراء عملية قلب مفتوح مما دفعه لترك عمله
تم التعرف على السيد / م. ج/ بعد مجيئه للمركز للتعرف على خدمات الجمعية مع احد الاصدقاء وبالفعل تم تعريفه على الخدمات التي يقدمها المركز وبعدها قام بحضور جلسات ذهب عتيق تحدث السيد / م. ج / عن فقدانه لمهنته الاساسية / معلّم شاورما / و عدم قدرته على ممارسة عمله لعدم امكانيته على توفير المواد الاساسية لذلك
ومن هنا قام الميسر بعد الانتهاء من الجلسة بتحويله الى مسؤول المشاريع للحديث عن البرنامج واهم المعايير التي يجب توافرها في الشخص لكي يتقدم بالطلب وبعدها قام السيد / م. ج/ بتقديم طلبه وتمت زيارته من متطوع وصول للاطلاع على واقع معيشته مع اسرته
وبالفعل تم حضور السيد محمد لدورة ادارة المشاريع وكان من المميزين بالدورة وبعدها تمت مقابلته من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وحصل على التمويل الازم وبدأ عمله في المشروع الذي يعتبر بداية حلمه للعودة لمهنته الاصلية وبداية العودة الى مدينته دوما واصبح يمتلك مصدر رزق ثابت ومستقر نوعا" ما لتأمين حياة كريمة لعائلته
السيد / م. ج / الان يحصل على مردوده المادي و لازال يحضر جلسات الرجال حيث اعرب في اخر جلسة بامتنانه للجمعية بقوله / الانسان لما بيكبر بيحس حالو عالة... و انا كنت بلا شغل احس حالي ختيار استنى الموت... بمساعدتكون رجعتولي الروح و احترامي لوجودي بالحياة.. معكون صرت احس حالي موجود و الي قيمة. /
قد تكون بعض الطرق مسدودة و نضطر الى سلك طريق جديد .. فعند الضياع نحتاج الى يد تشعرنا بالامان لنجد بداية جديدة.. فلنكن يد الامان لهم و لأسرهم..

آفاق جديدة

السيدة ف ع تبلغ من العمر 37 عاماً، أم لصبيين وبنت، متزوجة من السيد مازن ف ط الذي هو في عداد المفقودين بسبب الحرب الدائرة في البلاد، وهي مقيمة في قرية الزللو وليس لديها ما يعيلها فقررت البحث عن عمل أو من يدعم وضعها بعد فقدان زوجها.
سمعت بالجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في منطقة بانياس من قبل أحد المتطوعين وسجلت على مشروع صغير لإعانتها وتحسين معيشتها، وبعد الدراسات التي قامت بها الجمعية تم قبولها وخضعت لدورة مشاريع صغيرة لمدة ستة أيام لتصبح قادرة على إدارة المشروع وتختار المشروع الأنسب لها وما يحتاجه السوق ضمن مكان سكنها، فقد كانت سعيدة جداً لأنها المرة الأولى في حياتها تخضع لدورة وتستفاد من مضمونها والاهتمام التي حصلت عليه ضمن الدورة بالرغم من قلة الأيام الخاصة بالدورة ولكن مقدار الفائدة كان أكبر.
وبعد الدورة اختارت مشروع محل بيع أحذية حيث قامت بتجهيزغرفة في المنزل وتم دعم المشروع من قبل الجمعية من حيث العدة (رفوف , طاولة مكتب , كرسي ) بالإضافة إلى تشكيلة من الأحذية بكافة القياسات والأصناف كبداية للعمل بهذا المشروع.
باشرت العمل بالمحل وكان اختيارها موفق حيث لا يوجد محل لبيع الأحذية في القرية كما أن أسعارها مقبولة والاقبال على الشراء مقبول فقد جاء إليها أهالي القرية من الأسبوع الأول واشتروا منها وفي الأسبوع الثالث نفد جزء من الأحذية فاختارت الذهاب إلى مصياف لشراء أحذية جديدة بالمبلغ الذي باعت به وبجزء من الربح لإضافة قطع جديدة على المحل وتعرفت على أحد التجار من خلال أحد معارفها وساعدها كثيراً، فوضعت قدميها في مجال العمل وتقول بأنها سعيدة لأن الجمعية فتحت لها أفقاً جديداً وأصبحت سيدة متميزة في القرية لديها عمل تعيل به أطفالها.

إعادة بناء

أ.أ شاب من قرية التون الجرد عمره28سنه، تزوج في عمر 26 وقرر الانتقال مع زوجته للعيش في مدينة دمشق من أجل العمل، حيث استأجر منزل في حي شعبي قديم، وبدأ العمل في شركة خاصه دوامين في اليوم، وخلال السنة الأولى من زواجه رزق بطفلة، وفي إحدى الأيام وأحمد في طريقه إلى العمل، سقطت قذيفة بالقرب منه مما أدى إلى بتر يده اليمنى وحروق في كافة أنحاء جسمه وانتشار الشظايا في جسمه، وبسبب وضعه الصحي السيء قام مدير الشركة بفصلة من العمل وهذا ما اضطره إلى العودة إلى قريته والعيش مع أهله وأخوته في منزل صغير.
سمع أحمد من أحد أقاربه المستفيدين من إحدى المشاريع التي تقدمها الجمعية حيث قرر زيارة المركز والتسجيل على مشروع صغير وبعد فترة تم إجراء مقابلة له مع مرجعية التدريب المهني وبعد التأكد من انه بحاجة إلى مشروع صغير تم إدخاله إلى دورة إدارة المشاريع وتم بعدها منحه مشروع صغير والذي هو عبارة عن تربية الأغنام بناء على رغبته الخاصة.
ويذكر احمد انه اختار هذا المشروع لان اهله يقومون بتربية الاغنام وبذلك يمكنه الاستعانة بهم قليلا بسبب وضعه الصحي، ومن خلال متابعتي لمشروعه لمدة 6أشهر لاحظت الاهتمام الزائد والاعتناء بالأغنام حتى يدخلوا مرحلة الإنتاج حيث كان يقوم برعي الأغنام مدة 6ساعات في اليوم، وبعد دخول الأغنام مرحلة الإنتاج قام احمد ببيع المنتجات في المنطقة التي يعيش فيها، ويقول انه شعر بالراحة والاستقرار بعد تحسن وضعه ويقول انه سيسعى الى توسيع المشروع فيما بعد من الأرباح التي يحصل عليها من بيع مشتقات الأغنام.
احمد الان يقوم ببناء منزل صغير مؤلف من غرفتين بالقرب من منزل اهله من اجل الاستقرار فيه هو وزوجته.

أشرعة للإيجار

السيدة ر ن ، متزوجة تبلغ من العمر 39 سنة، وهي أم ل ثلاث أطفال، توفي زوجها أثر الاحداث الدائرة في البلاد منذ أربع سنوات ونصف، تعيش في قرية اسقبله إحدى قرى ريف بانياس، وهي الآن المعيلة الوحيدة لأطفالها.
سمعت بخدمات الجمعية السورية من خلال إحدى صديقاتها التي خضعت لدورة اشغال يدوية في مركز البعث (قرية جليتي)،
أتت السيدة ر الى مركز الجمعية في بانياس، وابدت رغبتها بالتسجيل على مشروع صغير، خضعت لدورة إدارة المشاريع التي استمرت لمدة أسبوع، ومن خلال هذه الدورة تعرفت على معايير نجاح المشروع والخطوات التي سوف تتبعها لنجاح المشروع التي رغبت هي بتنفيذه، وهو محل بياضات في قرية اسقبله حيث تعيش.
تمت الموافقة على المشروع، وعند تسليم المشروع شعرت المستفيدة للمرة الاولى انها امرأة قادرة على تحمل المسؤولية، ولم تخفي شعور الخوف حيث قال: (انها تحمل امانة ثلاث اطفال وتحمل هذه المكرمة من الجمعية السورية الذين وثقوا بها ليساعدوها على تحمل تكاليف الاطفال اليومية واعباء الحياة).
ويوم بعد يوم اصبحت "ر" تقود دكانها كربان السفينة، تبيع وتشتري من ارباح المشروع بضاعة جديدة وتقوم ب ادخال انواع ومواد جديدة لم تكن موجودة من قبل، وكانت هذه ملاحظتي من خلال متابعتي للمشروع.
استطاعت "ر" شق طريقها في المجتمع لتحتل مكان مناسب لها وتغير الشكل النمطي للمرأة الارملة الى امرأة قادرة على الابداع، كما تمكنت من أرباح المشروع تغطية مصاريف اطفالها وتسجيل ابنها الصغير في روضة خاصة.

Subscribe to المشاريع الصغيرة