الرئيسية

المشاريع الصغيرة

أجنحة العيش

السيد م ن، متزوج يبلغ من العمر 42 عاما، هو أب لثلاثة أولاد، هو و زوجته لا يعملان شيئا وهو غير قادر على إعالة أسرته بعد نزوحه وفقدانه عمله السابق.
السيد م نازح من قرية البيضة في ريف بانياس، يقطن في منزل للإجار بقرية جليتي وتعيش معه والدته الكبيرة في السن، الأمر الذي ادى للفقر والعجز التام عن تأمين أبسط حاجات الحياة.

حاول السيد م أكثر من مرة تحسين حياة اسرته لكن استغلال وجشع ارباب العمل كان له بالمرصاد وغلاء المعيشة أرهقه وخذل أحلامه المتواضعة.

أثناء جولات متطوعي الوصول والقيام بالرصد في قرية جليتي تم التعرف على السيد م، بعد أن شرح لنا وضعه الكامل قمنا بإخباره عن برنامج المشاريع الصغيرة التي تُقدم للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، لم يخفي فرحه الشديد وكان تواقاً للحصول عليه بأقرب وقت، بعد عدة أيام أتى الى مكتب الجمعية وبعد مقابلته مع المرجعية المختصة ومعرفة حاجته تم إلحاقه بدورة إدارة مشاريع استمرت 6ايام ليتعلم من خلالها كيفية إدارة مشروعه الخاص.

قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعمة ماديا ومعنويا وتمويل مشروعه الذي كان (تربية طيور) بناء على رغبته الخاصة، حيث كان له باع طويل في هذا الموضوع وخبيرا فيها.
لقد غير المشروع كثيرا في حياة المستفيد وعائلته، فمن خلال المردود المادي أصبحوا قادرين على تأمين حاجاتهم المعيشية والعيش حياة كريمة دون الحاجة لمد يده للغير،
كما أعطى "م" جل وقته للإهتمام بالمشروع والاعتناء بالطيور لشعوره أن مشروعه هذا هو الذي سينقذه من براثن الفقر والحاجة
هذا ما أكد عليه ميسر حين قال ان المشروع هو بداية جديدة لحياة أفضل.

غدا اجمل

السيد م م متزوج يبلغ من العمر خمسين عام وهو اب ل13ولد عشرة اناث وثلاث ذكور ، أحدى بناته قد اصاب عيناها داء
أدى الى فقدانها قرنية عينها وانفق عليها مبالغ كبيرة جدا من المال من اجل العلاج المناسب
وزوجته مريضة سكري وأبنها الاكبر لا يستطيع العمل بسبب وضعه الامني \ مطلوب احتياط \ وهو متزوج ولديه اربعة اولاد وابنه الثاني عسكري
والثالث في عمر الدراسة ولامعيل لأهله سواه غير الله 0
وهو نازح من منزله من محافظة ادلب بسبب الوضع الامني الذي الذي تعاني منه محافظته ,
واستهدف محله بعمل ارهابي الذي كان سببا لقطع مصدر عيشه الوحيد وهو يسكن حاليا في منزل اجار في الحسكة وعندما تم رصده من قبل متطوعي الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية كان ذلك سببا في انبثاق الامل في حياته من جديد ,
وبدا مشواره السيد محمد عندما دعمته الجمعية ومن ثم قام باتباع الدورة لتمكنه من ادارة مشروعه الصغير وهو عبارة محل احذية
وقد تحولت حياته من حياة تعيسة الى حياة مليئة بالأمل والتفاؤل وقام ينام مرتاح البال مطمئنا على اهله واسرته مؤمنا لهم لقمة العيش
لكن بعد فترة لم يكتف السيد ابو بكر بهذا المحل وقام بتوسيع عمله واجراء علاقات بالسوق وفتح فرع اخر وامن فرص عمل للأخرين
وكل ذلك بسبب الجهود المبذولة من قبل الجمعية السورية للتنمية

لا تعطني سمكة ,بل علمني كيف اصيد

السيد ف ص من مواليد 1972 غير متزوج يعيش بالبيت مع اخاه و زوجته و مسؤول عن اعالتهم و هو المعيل الوحيد للعائلة لان اخاه
اخاه يعاني من المرض وكحال الاف العائلات السورية توجه لمستقبل يفتقدون فيه المال من اجل الدواء ل اخاه الامر الذي ادى للفقر و العجز في
تامين ابسط الاحتياجات و التعرض للضغوطات النفسية المرافقة لذلك ومازاد من تردي الحال هو الوضع الصحي ل اخاه , حاول السيد صالح اكثر
من مرة تحسين حياة اسرته لكن استغلال و جشع ارباب العمل كان له بالمرصاد ,الامر الذي ارهق عزيمته و خذل احلامه المتواضعة .
وعندما تم رصده من قبل احد متطوعي الجمعية , توهجت لديه شرارة الامل الاولى و كانت نقطة التحول في حياته و حياة عائلة اخاه حين تمت
الموافقة المبدئية على مشروعه الذي طالما حلم بتحقيقه .
و بدأ مشوار السيد ف في تحقيق حلمه , وخلال مشواره قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعمه ماديا و معنويا حيث تم اخضاعه
لدورة تمكنه من ادارة مشروعه الصغير , و بعد فترة انطلق المشروع , وهو عبارة عن محل للتصوير الفوتوغرافي
لقد غير المشروع منحى حياة صالح و اخاه , فمن خلال المردود المادي اصبحوا قادرين على تامين حاجاتهم المعيشية بالإضافة الى الدواء
ل اخاه كما جعلهم ينعمون بنوع من الاستقرار , الامر الذي غير حياتهم للأفضل .
و هو ما اكد عليه السيد حين قال ان هذا المشروع هو بداية جديدة استطيع من خلاله اعالتي اسرتي ب استقلال .
مبدأ " لا تعطيني سمكة بل علمني كيف اصيد" هو المبدأ الذي انطلق منه السيد صالح و بجهود الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية تم تجسيده
على ارض الواقع .

النجاح لا يأتي نتيجة اشتعال تلقائي لنار الحماس، بل يجب أن تشعل جذوة حماسك بنفسك

السيدة ر س، متزوجة ، تبلغ من العمر 33 عاما، وليس لديها اولاد، الزوج لا يستطع العمل بسبب وضعه الصحي
ان ر وزوجها نازحين من محافظة دير الزور ويقطنون في بيت اجار ويعيشون مع والدها الكبير في السن ووالدتها وبيت اخوها المتزوج وعنده اولاد.
نزحت السيدة ر مثلها مثل باقي اشخاص المدينة الى محافظة الحسكة تاركة ورائها كل ما اقتنته واجنته في حياتها، وتوجهت نحو مستقبل غامض لا يحوي مأوى ولا مأكل، وهذا ما أثر في حياتهم وادى الى تقاعسهم وتعرضهم لضغوط نفسية، وادى الى تدهور حياتهم المعيشية والصحية، فقررت التوجه الى جميع الجمعيات الخيرية لعلها تساعدها في تأمين بعض الاحتياجات المنزلية، فاتجهت للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية وهي خائبة لعدم مساعدتها من باقي الجمعيات ولكن حين استقبلتها احدى متطوعات الجمعية بوجه بشوش وبابتسامة ارجعت الامل لقلبها والتفاؤل، وبعد الموافقة على مشروعها ادى ذلك تحول مسار حياتها من التشاؤم الى التفاؤل وعدم الخيبة
وهنا بدأت السيدة بعد خضوعها للدورة التدريبية التي اقامتها الجمعية ببداية مشروعها وبناء مستقبلها من جديد، فقامت الجمعية بدعمها ماديا ومعنويا، وبعد فترة انطلق مشروعها وهو عبارة عن محل حلويات
قالت السيدة ر ان (ان المشروع غير حياتي واعاد لي التفاؤل بالحياة واستطعت ان اعيل عائلتي وزوجي المتوقف راتبه واصبحت قادرة على تأمين حاجياتي

مع الارادة لا يوجد شي مستحيل

السيد ع ص متزوج ويبلغ من العمر 41عاما من سكان مدينة تل براك ولده 5 اطفال 3منهم من ذوي الاحتياج وواحدة منهم طالبة وحاليا يعيش مع اسرته في منزل اجار في مدينة الحسكة بعد تدمير منزل بالكامل نتيجة الحرب في تل براك.
كحال الكثير من الاسر السورية نزح السيد ع مع اسرته من مدينة تل براك وتعرض لضغط نفسي شديد بسبب صعوبات النزوح وتامين حاجيات عائلته وعمل الكثير من الاعمال بأجر مادي زهيد لم يكن يكفي لتأمين حاجيات الاسرة من الملبس والغّذاء الصحي.
وبعد ان تم رصده من قبل احد متطوعي الجمعية اصبح لديه املا كبيرا لتحسين الحالة المادية والنفسية له ولعائلته وتأمين عمل في المهنة التي يتقنها.
تحقق ما كان يأمله السيد ع عندما قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعمه وتوفير عدة له ليعمل بها وهي عدة تصليح الاطارات.
غير المشروع كثيرا من الامور في حياة السيد ع وظهر اثر دعمه بالعدة في فترة قصيرة جدا لتتحسن نفسيته هو واسرته نتيجة المردود المادي الجيد من العمل بالعدة الممنوحة له.
ان المردود المادي من هّذا المشروع مكن السيد ع من توفير جميع حاجيات عائلته وخاصة اطفاله من ذوي الاحتياج واعادة طفلته الى المدرسة وتأمين الغذاء والملبس الجيد للعائلة واصبح الأن يفكر بتحسين سكنه واستئجار منزل مناسب له.
بإرادة ع في اعالة عائلته والارادة الحقيقية للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في مساعدة المجتمع وتنميته تم تحقيق الهدف المنشود مع هذه العائلة.

نحن معك ، فلتكن مع نفسك

السيد م.ب  متزوج ويبلغ من العمر 35 عاماً، وهو المعيل الوحيد لعائلته المكونة من زوجته وأطفاله الثلاثة، بالإضافة إلى زوجة أخيه وأطفال أخيه الاثنين، وهو مهجر ويقطن الآن في الزاهرة بمنزل مستأجر. السيد م.ب  لم يفقد منزله فقط، بل فقد الثقة بالنفس وقد فقد إحساسه بالطمأنينة تجاه المستقبل وفقد استقلاليته، حيث اضطر للعمل صانعاً عند إحدى الورش الصغيرة بعد أن كان سيد نفسه وأحد داعمي الأسواق المحلية بمنتجاته، حيث كان يعمل بنجارة قوالب الأحذية في بيت سحم قبل أن تنال منه الظروف السائدة ويفقد ورشته وكل ما يملك بسبب التهجير.

تم رصده في منطقة الزاهرة، وبين مرض وبصيص أمل، قابلنا السيد م.ب  الذي كان يعاني من آفة دماغية تعمل على تآكل خلايا دماغه تدريجياً بالتزامن مع سنوات قهر عاشها أكلت من آماله هي أيضاً. وبعدما تم اختياره ليكون من مستفيدي برنامج المشاريع الصغيرة، خضع السيد م.ب  لدورة إدراة وتأسيس مشاريع صغيرة وقد أبدى السيد اهتماماً كبيراً وتميزاً واضحاً أثناء التدريب ، الأمر الذي جعله مؤهلاً لإدارة مشروعه. وبالفعل تمت الموافقة له على مشروع صغير يعيد له الأمل بالاستقلالية في هذه الحياة التي باتت صعبة في معظم نواحيها، وتم تأمين كافة مستلزمات المشروع ليبدأ السيد م.ب  وخلال أسبوعين بالإنتاج والطرح في السوق. ثم اتسعت رقعة عمله ليصدر إلى المحافظات الاخرى من إنتاجه أيضاً.

لم يكن التحسن اقتصادياً فقط، بينما تحسن وضعه صحياً، وأصبح قادراً على الالتزام بالجرعات الدوائية ، وبالتالي سيصبح وضعه الصحي أفضل مما كان عليه سابقاً.

وبذلك عاد الأمل وبريق الحياة في عيني السيد م.ب ، ليقول ها أنا ذا قادر على تحمل مسؤولية أطفالي ولن أخاف مجدداً في زمن لازال فيه الخير موجوداً.

أنتم جسر لعبوري

السيدة ل.ب ، مطلقة ، تبلغ من العمر 45 عاماً وهي أم لطفلين، والد الأطفال تهرب من مسؤوليته مما جعلها المعيلة الوحيدة لهم، وهي مهجرة وتقطن بمنزل مستأجر ، صبرت السيدة واجتهدت رغم ظروفها الخاصة، فكانت مثالاً على أن الإدارة إذا ما اقترنت بالأمل فلن يكون هناك مستحيل أو هزيمة.

تعرف إليها متطوعو الوصول في منطقة الزاهرة، وعرضوا عليها الامكانات التي توفرها الجمعية، فقررت حسب رغبتها وبما تحمله من خبرة أن تعمل في "نوفوتيه" صغير يخدم السيدات في منطقة ركن الدين.

خضعت لدورة إدارة المشاريع الصغيرة، تم عرضها على لجنة مختصة بحضور ممثل عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فنجحت وتمت الموافقة على مشروعها (محل لبيع الألبسة الداخلية وبعض مستلزمات النساء) ليدخل حيز التنفيذ : من استئجار مكان مناسب وشراء المستلزمات، ليصار المشروع بمرحلة الانتهاء بالتزامن مع عيد الفطر (22/6/2017م.).

كانت السدة ل.ب امرأة بغاية النشاط، لا تعرف التردد، متحمسة للغاية ومتفائلة بأن القادم أجمل، بدأت العمل في محلها الصغير دون توقف. وزادت عدد ساعات عملها لوقت متأخر من الليل.

تمت متابعتها في المحل عدة مرات وقد لوحظ اجتهادها وسرعة تأقلمها مع الزبائن، إضافة إلى الأثر الجلي لعملها في المشروع على حياتها، على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وحتى على مظهرها الخارجي، وأيضاً ابتسامتها التي باتت لا تفارق وجهها، وقد عبرت هي عن ذلك قائلة:

العمل ساعدني كثيراً بالتعرف على فئات عديدة من كافة الطبقات والانخراط بالمجتمع وتحمل المسؤولية والشعور بالاكتفاء الذاتي وقدرتي على تلبية الحاجات الأساسية للمنزل ومساعدة أبنائي في دراستهم، والأهم من هذا كله قدرتي على تسديد ديوني التي كانت حملاً ثقيلاً علي. التعامل مع السيدات شيء جميل، حتى أنني غيرت من طريقة لباسي ومظهري الخارجي لأن العمل أضاف إليّ حياة اجتماعية جديدة تتطلب بأن أبدو دائماً بمظهر لائق.

كل ذلك جعل مني إنسانة سعيدة بحياتها، وأصبحت أكثر قدرة على التعامل مع صعوبات الحياة.

إن هذا المشروع الصغير كان بمثابة بوابة أمل وجسراً عبرت من خلاله السيدة إلى الاستقلالية والتماس سبل الحياة الكريمة والاندماج بالمجتمع. هكذا هي الحياة في زمن الشدة، من قلب الصعوبات نخلق الأمل.

لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصيد

السيدة ع.خ، متزوجة، تبلغ من العمر 27 عاماً، وهي أم لطفلين أحدهما يعاني من صعوبات تعلم ونطق. الزوج أي أبو الأطفال لا يستطيع العمل بسبب وضعه الأمني (مطلوب احتياط). الأسرة مهجرة من الغوطة الشرقية وتقطن بمنزل مستأجر، ويعيش معهم في المنزل والدتها ووالدها المريض بالزهايمر، وأخوها الذي لازال في عمر الدراسة، وبالتالي فهي المعيلة الوحيدة لجميع أفراد أسرتها.

كحال آلاف العائلات السورية نزحت السيدة ع.خ وأسرتها، وتوجهت لمستقبل يفتقدون فيه إلى المأوى وإلى كل شيء، الأمر الذي أدى للفقر والعجز في تأمين أبسط الاحتياجات، والتعرض للضغوط النفسية المرافقة لذلك. وما زاد من تردي الحال هو الوضع الصحي المتدهور لابنتها ووالدها. حاولت السيدة ع.خ أكثر من مرة تحسين حياة أسرتها لكن استغلال وجشع أرباب العمل كان لها بالمرصاد، الأمر الذي أرهق عزيمتها وخذل أحلامها المتواضعة.

وعندما تم رصدها من قبل أحد متطوعي الجمعية، توهجت لديها شرارة الأمل الأولى. وكانت نقطة التحول في حياتها وحياة عائلتها حين تمت الموافقة المبدئية على مشروعها الذي طالما حلمت بتحقيقه.

وبدأ مشوار السيدة ع.خ في تحقيق حلمها، وخلال مشوارها قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعمها مادياً ومعنوياً، حيث تم إخضاعها لدورة تمكنها من إدارة مشروعها الصغير. وبعد فترة انطلق المشروع، وهو عبارة عن محل إكسسوارات وحقائب.

لقد غير المشروع منحى حياة ع.خ وعائلتها، فمن خلال المردود المادي أصبحوا قادرين على تأمين حاجاتهم المعيشية بالإضافة إلى العلاج لمرضى الأسرة، كما جعلهم ينعمون بنوع من الاستقرار، الأمر الذي غير حياتهم للأفضل.

وهو ما أكدت عليه السيدة حين قالت "إن هذا المشروع هو بداية جديدة أستطيع من خلاله إعالة أسرتي والعيش باستقلال".

مبدأ "لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصيد" هو المبدأ الذي انطلقت منه السيدة ع.خ وبجهود الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية تم تجسيده على أرض الواقع.

طوق النجاة

السيدة خ.ن أرملة تبلغ من العمر 44 عاماً وهي أم لطفلين ، توفي الزوج منذ 15 سنة وترك في عنقها أمانة كبيرة وهي تربية ولديها وتأمين مصروف المنزل. تعاني طفلتها من نزيف في الدماغ أصيبت به منذ الولادة أدى الى مشاكل وصعوبات تعلم لديها. رفضت خ.ن رغم صعوبة الظروف أن تمد يدها للغير وحاولت الاعتماد على نفسها من خلال العمل في محل لبيع الألبسة الداخلية.

لكن الحرب أجبرتها على مغادرة المنطقة، فقطنت في منزل مستأجر في جرمانا، وترك العمل زاد من حاجتها الاقتصادية بعد التهجير لعدم توفر  فرصة عمل في جرمانا.

تم رصد السيدة في منطقة جرمانا، وتم تعريفها على مركزنا هناك وما يقدمه من خدمات. وبعد أن خضعت لدورة إدارة المشاريع الصغيرة، تم عرضها على لجنة مختصة بحضور ممثل عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وحصلت على الموافقة على مشروعها (محل لبيع الألبسة الداخلية وبعض مستلزمات النساء) ليدخل حيز التنفيذ من استئجار مكان مناسب وشراء المستلزمات.

كانت السيدة خ.ن امرأة نشيطة تحب عملها وتسعى للتقدم وتطوير نفسها وتجسد ذلك جلياً من خلال تغيير نوعية الالبسة الموجودة في المحل وتقول السيدة: "غيرت كتير بنوعية البضاعة كرمال لبي احتياجات السوق."

وعند سؤالنا عن أثر العمل الجديد عليها أجابت والابتسامة تملأ وجهها:

"تغير كتير شغلات فيني ... بالحياة .... ومع ولادي، أول شي وفيت الدين يلي كان حمل ثقيل علي وصرت أقدر أصرف ع ولادي وساعد ابني يكفي دراستو وهلأ صار سنة تانية هندسة معلوماتية وعم أقدر جيب دوا لبنتي يلي الحمد الله ما عاد تأزم وضعا، حتى أنا بطلت عصب ع ولادي وصرنا رفقات أكتر.. وصرت قادرة انخرط بالمجتمع واتعرف ع عالم جداد بالمختصر رجعت حب الحياة"،

وفي نهاية الحديث تقدمت بالشكر للجمعية التي أعادتها وأسرتها إلى الحياة.

إن هذا المشروع الصغير كان بمثابة بوابة أمل وطوق نجاة أنقذ السيدة وعائلتها من الغرق في الديون وتدهور الحالة النفسية وعبرت من خلاله السيدة إلى الاستقلالية والتماس سبل الحياة الكريمة والاندماج بالمجتمع.

خبرة واجتهاد

السيد ز.س متزوج، يبلغ من العمر 35 عاماً وهو المعيل الوحيد لعائلته المكونة من زوجته وطفليه ووالده ووالدته، وهو مهجر ويقطن في منطقة الزاهرة بمنزل مستأجر، ويعاني من مرض اللقوة.

تم رصده في منطقة الزاهرة، وعرضت عليه فكرة التقدم للجمعية لمعرفة ما يمكن ان توفره له من مساعدة.

قرر السيد زاهر حسب رغبته، وبما يحمله من خبرة، أن يستعيد عمله وعمل عائلته في تربية الأغنام. فخضع لدورة إدارة المشاريع الصغيرة، وتم عرضه على لجنة مختصة بحضور ممثل عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومن ثم حصل على الموافقة على مشروعه (بيع الأغنام ومنتجاتها) ليدخل حيز التنفيذ بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.

كان السيد زاهر شخصاً شديد النشاط، لا يعرف التردد، متحمساً للغاية ويسعى جاهداً لإنجاح مشروعه.

فكانت أولى خطواته بذلك أن نقل سكنه إلى منطقة العدوي، حيث البساتين التي تساعده على تربية الأغنام التي منحته إياها الجمعية. وخلال متابعة السيد في منزله لوحظ اجتهاده واهتمامه البالغ بصحة الأغنام فقد أمّن لهم مكاناً ملائماً، وأحضر لهم طبيباً بيطرياً بشكل دوري، كما استعان بخبرة والده أيضاً في تربيتهم.

وقد لوحظ الأثر الجلي لعمله في المشروع على كل صعد حياته : الاقتصادي والاجتماعي والأسري. فقد أصبح مستقلاً مادياً وقادراً على تلبية احتياجات أسرته، وأكثر تفاؤل بالحياة وبأن القادم منها أجمل.

اليوم، ومن خلال خبرة السيد زاهر واجتهاده، استطاع تأمين سبيل له ولأسرته نحو حياة كريمة بعدما عانوا وصبروا أمام ظروف الحياة السيئة، فكانت قصتهم مثالاً يحتذى به .

Subscribe to المشاريع الصغيرة