لا تستثني الحرب من ويلاتها وجرائمها فئة المسنين. فشأنهم شأن الفئات الأقل سنًّا، يصبحون عرضة للسرقة والعنف والإهمال عندما تشح الموارد. وقد تحدُّ مشكلة الأمية والعزلة الاجتماعية من قدرتهم على فهم المعلومات العامة المتعلقة بالمخاطر التي يواجهونها والتعامل معها في أثناء الطوارئ للاستفادة من الموارد المتاحة. وقد بدأ العمل مع هذه الفئة لتعزيز حقهم في الحصول على الحماية.
يهدف البرنامج، عن طريق العديد من الأنشطة، إلى التخفيف من حدَّة تهميش المسنين، وذلك بمحاولة دمجهم في بقية الفئات، وإلقاء الضوء على غنى خبراتهم الحياتية وضرورة الاستفادة منها، وإعطائهم مكانتهم الحقيقية وردِّ اعتبارهم أمام أنفسهم وفي محيطهم، ونشر التوعية ضمن محيطهم عن أهمية التعامل معهم، بما يقويهم ويشجعهم ويفتح لهم آفاق في الحياة ليواصلوا حياتهم وإعالة أنفسهم.