الرئيسية

إعادة التأهيل المنزلي للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية

اعطيني فرصة وشوفيني كيف بصير

شايفينها ومو مصدقين- هكذا عبرت والدة إيناس ذات 8 سنوات وهي طفلة ذوي احتياج لديها تأخر عقلي وصعوبة نطق وهي تعيش مع اسرتها المكونة من 5 اشخاص في الأبنية الغير المنتهية بظروف معيشية صعبة جدا بعد تهجيرهم من ريف دمشق (حزة).
تمت مرافقة العائلة للمركز المجتمعي القريب من منزلهم من قبل متطوعي الوصول وتعريفهم بالخدمات التي تقدمها الجمعية والأنشطة.
عبرت الام عن سعادتها هي واطفالها عند قدومهم الى المركز لما يقدمه لهم من دعم وتغيرات ايجابية في تفاعلهم مع المحيط وخاصة انهم غرباء عن المجتمع المستضيف.
عند دخول برنامج التأهيل المنزلي الى المركز المجتمعي تم تعريف الوالدة عن البرنامج ضمن عدة جلسات توضح الية عمله وما الذي سيقدمه للطفلة من مهارات وقدرات وأنه على الام ان تكون مرافقة للطفلة لتحقيق الاهداف المرجوة ومتابعتها بالمنزل.
بعدها قمنا بإجراء التقييم الخاص ببرنامج البورتيج مع الام والطفلة من خلال بعض الاسئلة والتطبيق المباشر باستخدام بعض الأدوات.
وبعد تحضير الخطة الاسرية الخاصة بالطفلة وتقديمها للام مع شرح الية العمل بها ضمن روتين يومي وتقديم بعض الادوات لتساعد في الخطة وقمت بمساعدة الام على تصنيع بعض الادوات دمى من الجوارب القديمة – ارقام وحروف من كتب قديمة وبعض الصور مع كلمات لتساعد على التطابق بالإضافة لأدوات الحقيبة التي كانت داعمة وغنية جدا لتحقيق الأهداف.

وبعد عدة جلسات متابعة واعادة تقييم للطفلة تبين تحقيق بعض الاهداف التي تم العمل عليها كالتالي:
• كانت لا تستطيع ان تحل مشاكلها دون عراك جسدي والان تطلب مساعد الكبار ليساعدوها في حل مشكلاتها.
• كانت لا تتبع القواعد الموجهة للألعاب الذهنية والجسدية والان تستطيع ان تلعب ضمن المسابقات مع المجموعة وتنفيذ المهام التي توكل للمجموعة من سباقات أو الألعاب تتطلب تركيب أو تطابق
• كانت لا تتحدث عن نفسها بإيجابية والان تقوم بإخبار امها عن بعض الاعمال الايجابية والمهام التي توكل اليها والمعارف التي اصبحت تعرفها (مثال: انا رتبت الألعاب – انا لعبت مع اخواتي بين ما جبتي الاغراض)
• كانت لا تشارك في اللعب الدرامي والان تقوم باللعب مع اخوتها واعطاء تسميات للشخصيات.

• كانت لا تصف وظائف الاشياء والان عند سؤالها عن مهمة كل اداة تجيب بطريقة صحيحة. (مثال: نستخدم القلم للكتابة والرسم -نستخدم الصابون لتنظيف الايدي – نستخدم الفرشاة مع المعجون لتنظيف الاسنان).
• كانت لا تستطيع استخدام اللغة بالتفاوض اثناء اللعب مع الاخرين والان تقوم باللعب مع باقي الاطفال والتحدث معهم.
• كانت لا تنفذ التعليمات الموجهة لأداء المهام والان تقوم بتلبية طلبات الام التي تتطلب أكثر من مهمة (مثال: بعد الخروج من الحمام قومي بغسل اليدين واحضري الماء لأخاكي الصغير).
• كانت لا تستطيع التحدث مستخدمة جملا اطول والان تروي لي قصة تعرفها او موقف تعرضت لها.
• كانت لا تعرف ان تقص وتلصق اشكالا بسيطة والان تعرف من خلال وجودها ضمن الانشطة ومساعدة الام.

ومن خلال متابعتها ضمن الانشطة ومراجعة الخطة بشكل دوري مع الام عبرت الام عن التطور الايجابي عند الطفلة ويتم العمل على وضع خطط على الاهداف اللاحقة واعطاء الطفلة بعض الالعاب الخاصة لخدمة الاهداف المخطط لها لتساعد في تحقيق الاهداف اللاحقة.

بما ان الام لا تعرف القراءة والكتابة، تم شرح الخطة للام ومتابعتها وعند إدراك الام ضرورة ان تكون على معرفة لتساعد طفلتها وخصوصا الأمور التعليمية البسيطة طلبت ان نساعدها في دورة محو امية وهي الان ضمن مجموعة سيدات في محو امية ويتم متابعتها هي والطفلة بشكل دوري ضمن المركز لتقوم الام بنقل هذه المعرفة لأطفالها بالمنزل وأصبحت الام تبحث عن أغاني تعليمية بنفسها وتجهز أدوات بسيطة من علب فارغة لتخدم الخطة الموضوعة.
كما انعكس ذلك أيضا بالإيجاب على علاقتها مع إخوتها حيث أصبح بمقدورها التواصل معهم بشكل أكبر ومشاركتهم الوقت والهوايات والألعاب

ملاك صغير مرّ من هنا

أحمد عمره 5سنوات والطفل لديه مشاكل نمائية وقصر عصب وتأخر إدراكي بسيط واستسقاء دماغي يؤثر على العصب السمعي ويؤثر على السمع.
أحمد يسكن ضمن عائلة مهجرة من حلب مكونة من 5أفراد في جرمانا /دف الصخر في منزل ايجار بظل ظروف صعبة مادية وصحية.
تعرفنا على أحمد عندما أتى الى المركز المجتمعي برفقة أمه وهي تطلب المساعدة لطفلها لسماعها من أحد الجيران أن المركز يقدم الخدمات للطفل لتساعده ليحقق الأفضل.
تم دمج الطفل ضمن مجموعة الصداقة وكان الطفل يخاف من الأشخاص الغير مألوفين (أشخاص غير أفراد أسرته) ويبكي عندما يقترب منه أحد وبعد دمجه ضمن برنامج التأهيل وتقيم حالة الطفل ضمن برنامج بورتيج.


وضعنا خطة أسرية للطفل تساعد في تطوير بعض النقاط التي أبدى فيها ضعفاً وشرحنا الخطة للأم من خلال التطبيق بروتين يومي وتأمين بعض الوسائل والأدوات لتحقيق الأهداف بطرق بسيطة ومتوفرة بالمركز أو في المنزل.
وكانت الأم متعاونة وتساهم في تطوير وتحسين القدرات عند الطفل.
وبعد عدة جلسات متابعة أتت الأم لتخبرني بتحقيق بعض الأهداف وعند مراجعة الخطة تبين أن الطفل حقق الأهداف للخطة كاملة .
من خلال تحقيق هذه الأهداف حصلت التبدلات التالية :
*كان لا يحب الانفصال عن أهله وأصبح يشارك بالأنشطة ويلعب مع المجموعة حتى بغياب الأم.
* لا يستطيع استخدام أصابعه بسبب قصر العصب وأصبح يستخدم المقص بقص الورق واللعب بالأدوات وتنفيذ بعض الأمور الاستقلالية.
* لا يستطيع تلبية الطلبات المعقدة وأصبح ينفذ الطلبات التي تتطلب أكثر من أمر.
* كان لا يعرف أضداد الكلمات وأصبح يعرف أضداد الكلمات التي تعرف عليها فقط.
*كان لا يعرف قواعد الشارع وأصبح يعرف قواعد السير بالشارع.
* كان لا يعرف تأدية بعض الحركات التي تتناسب مع الأغاني وأصبح يؤدي حركات تتناسب مع الأغنية المناسب لها.
ومن الأثر الجميل تعاون كافة الاسرة وخاصة إخوة أحمد لمساعدته على تحسين قدراته بأسرع وقت وعبرت الأم أن لإخوته الفضل بتعليم أحمد بصناعة سلة من الكرتون ليرمي فيها الكرة الورقية التي قاموا بصناعتها لتساعده على تمرين يديه على الحركة

كما عبرت الأم عن تحسن أبنائها وتعاونهم معها، وهو تغير ملحوظ بعد مشاركتهم ضمن أنشطة المركز.


وبلحظات من السعادة، طلب أحمد من أمه أن يلبس ثياب العيد، قبل العيد، ليأتي لجلسة المتابعة في المركز وتشاهد الأخت ملابسه، وأصر أن يعبر بلبسها عن سعادته بقدومه الى المركز.

وكانت هذه صورته الأخيرة، وهذا نشاطه الأخير، قبل أن يتعرض لحادث وقوعه عن الدرج وتسببه له بنزيف دماغ أودى بحياته في تاريخ 31/8/2017 ، ليترك في قلوب من أحبه ذكرى طيبة وحزناً لافتقاده في كل مكان ترك فيه أثراً جميلاً

احمد لروحك السلام ...... ملاك صغير مر من هذا المكان

جلسة توعية في مركز عقرب - حماه

قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة ضمن برنامج التأهيل المنزلي بجلسة توعية في مركز عقرب عن مفهوم الاعاقة ( من هم الاطفال ذوي الاعاقة – انواع الاعاقة – الحديث عن اسباب الاعاقة الذهنية – وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن التعامل مع اطفال ذوي الاعاقة )
شاركت اكثر من سيدة تجربتها عن اعاقة طفلها ، والبعض كانوا لا يعرفنّ ماهومرض طفلها ولماذا يتصرف بهذه الطريقة ، وعند التنويه عن الاعراض تم المعرفة من قبلهن عن تصرفات اطفالهن وكيفية التعامل معهم ، اضافة تم التنويه الى ضرورة عرض الطفل على طبيب لتعرف كل سيدة الى اين تتجه وماهو المفيد لطفلها
قامت السيدات بالشكر للموضوع المطروح لقيامه بلفت انتباهنّ الى امور لم يكنّ على دراية بها.

ايد بايد - حماه

نظراً لأهمية تفاعل الأطفال ذوي الاعاقة مع اقرانهم العاديين ومعرفة الأقران كيفية التعامل معهم ، ضمن برنامج التأهيل المنزلي قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنشاط دمج بين مجموعة من الاطفال ذوي الاعاقة مع مجموعة من الاطفال العاديين وذلك بعد تهيئة العاديين وتعريفهم بالاعاقة ،حيث تخلل النشاط مسابقات ( الوان –معجون– نقل كرات ) وذلك بعد التقسيم لفرق ووضع قواعد الجلسة ، ساعد الاطفال بعضهم البعض للفوز ،اثناء النشاط لوحظ التقبل من الأطفال العاديين لأقرانهم ذوي الاحتياج ، والمساعدة والمشاركة الفعالة فيما بينهموالتعاون لفوز الفريق

رحلة قطار الفرح

بهدف تعريف أطفال برنامج التأهيل المنزلي على القطار كأحد وسائل النقل بين المحافظات ولزيادة أواصر المحبة والثقة بين أهالي الأطفال ومراكز الجمعية أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتشارك مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رحلة بالقطار من حلب إلى منطقة جبرين, شارك في الرحلة 245 شخص من أطفال ذوي احتياج وأهل وإخوة وميسرين, تضمنت الرحلة رسم على الوجوه للأطفال وفقرات غناء ورقصات حماسية  شارك فيها الأطفال و الأمهات, تركت الرحلة صدى نفسي ايجابي عميق عند أفراد الأسرة المشاركين فيها  كونها المرة الاولى التي يركبون فيها القطار حيث شعروا بالراحة والحيوية والنشاط وكسر الروتين اليومي والتخفيف من الضغوطات النفسية, فرحت الأمهات كثيراً بهذه الرحلة وشعرن كأنهن ولدن من جديد لأن أطفالهم كانوا بغاية السعادة حيث قلن أن أطفالهم أول مرة يجلسون معهم بدون صراخ وهم فرحين , عبرت إحدى السيدات عن خوفها من توتر ابنها خاصة انه جالس في مكان مغلق وغير مألوف بالنسبة له وقالت أنه في هذه الحالة لا يتوقف عن البكاء والصراخ حتى نعيده للمنزل, لكن على العكس كان ابنها سعيداً جداً وكان ينظر من النافذة طوال الرحلة و يستمتع بالمشاهد الطبيعية وكان يصفق عند سماع الاغاني ويضحك معبراً عن فرحه.
وعبرت سيدة أخرى "اول مرة بطلع برحلة مع ولادي الستة لان زوجي مو فاضي ياخدنا، شكراً لأنكن اتحملتوا معي عبء الولاد بالرحلة، و ياريت ماخلصت الرحلة"
وقالت سيدة أخرى " ابني من لما رجع عالبيت لوقت اللي نام وهو عم يحكي عن الرحلة، حتى تاني يوم صحي وقللي انو حلم بالقطار"
وقالت سيدة أخرى " أول مرة بشوف ابتسامة ابني بهالشكل انا طايرة من الفرح "

برنامج إعادة التأهيل المنزلي للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية

يستهدف البرنامج الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، بمن فيهم الأطفال المصابون بالتوحد، وأسرهم. والهدف الرئيسي من البرنامج هو ضمان المساواة في الوصول إلى الخدمات والأنشطة للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية والمشاركة فيها على أساس طويل الأمد. يقوم البرنامج على مفاهيم پورتج و پيكس التي تمكن الأسر من أخذ زمام المبادرة في تخطيط خطط التنمية لإعادة تأهيل أطفالهم وتنفيذها، ويكتسب الطفل عن طريقها المهارات الحركية ومهارات التواصل والتعلم، فينمو اجتماعيًّا وعاطفيًّا.

سيجري أيضًا تمكين أفراد الأسرة ودعمهم نفسيًّا. وسيُدمَج الأطفال المستفيدون في الأنشطة التي تجري في المساحات الصديقة للطفل للمساعدة في تحسين استقلالية الطفل واتكاله على ذاته، والقدرة على التعبير عن مشاعره وأفكاره؛ وهذا بدوره يقلل من مخاطر الأذى والعزلة والإهمال التي يمكن أن يتعرَّض لها الطفل.

يعتمد البرنامج المبادئ التوجيهية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

 

Subscribe to إعادة التأهيل المنزلي للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية