الرئيسية

جرمانا - بيت الآمان

تدريب مهني: اختتام دورات الحلويات والشيف، دمشق

قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بتنظيم دورات لتعليم مبادئ صنع الحلويات الشرقية والغربية، للمتقدمين والمبتدئين، ودورات شيف، ودورات حلويات تخصصية (شوكولا)، بواقع 124 مستفيد. روَّاد هذه الدورات من مستفيدي المركز المجتمعي، وبعضهم حوَّلهم مديرو الحالة في المراكز (اختصاصيات الدعم النفسي-الاجتماعي والعنف على أساس الجندر وحماية الطفولة).
تخلَّل حفل اختتام الدورات توزيع الشهادات على المستفيدين، إضافة إلى المادة العلمية المطبوعة. وقد شارك بعض المستفيدين بمشاركة تجربتهم مع الحاضرين. ومنهم:
السيدة أم علي: "أنا من السيدات العائدات إلى منطقة الغوطة... بالتدريب تعلَّمنا نبادل الحب متل ما تعلَّمنا المهنة... كنَّا عيلة وحدة بالرغم من التنوع الكبير يلي جمعه التدريب... وبالرغم من طول الطريق من بيتي للمطعم كنت أول الواصلين بسبب اندفاعي للتعلم والعلاقة الحلوة يلي صارت بيناتنا... ومتلي كتار!"
السيدة ب.ق.: "أنا سيدة معيلة لأسرتي، لدي ابنتان اثنتان... كان للتدريب أثر كبير على وضعي العائلي والمادي. أصبحت من أصحاب المهن والدخل، كوني عملت بعد التدريب بصناعة الحلويات ضمن منزلي، وأقوم بتوزيعها على أصحاب المحلات ضمن منطقة جرمانا. ساعدني عملي الجديد على تلبية حاجات المنزل ومتابعة دراسة أولادي."
السيدة س.: "الحقيقة ما كان إلي قلب تخلص الدورة! صار عندي رفقات كتار، وصرنا نساعد بعض ونتواصل مع بعض، بالرغم أنه كل حدا مننا من مكان ومن بيئة مختلفة... عملت مقابلة مع إدارة المطعم وقبلوني، ورح أتوظف ضمن المطعم. وهاد الشي أثَّر كتير على ثقتي بنفسي."
جدير بالذكر أنه قد تم تشبيك بعض المستفيدات المتميزات بسوق العمل بحسب التقييم. وسيتضمن التشبيك: العمل ضمن المنزل، العمل ضمن مطعم زيوس، العمل ضمن محلات حلويات في منطقة جرمانا.

تقرير فعالية 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي-ريف دمشق

بهدف رفع مستوى الوعي حول المواضيع المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والتأكيد على رفض هذا العنف والتعريف بمفهومه وانواعه ومناقشة الأسباب والآثار الناتجة عنه واقتراح حلول للحد منه والتأكيد على أهمية الإبلاغ في حال التعرض له أقامت الجمعية السورية للتنمية الإجتماعية فعالية بمناسبة 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي تحت شعار"أمان ومساواة في المنزل والعمل وكل مكان" في مراكز ريف دمشق (جرمانا _الهامة_عدرا الصناعية ) وعدرا العمالية
تضمنت الفعالية أنشطة وجلسات توعوية نُفّذت داخل المراكزالمجتمعية كان الهدف منها تسليط الضوء على ماتم تنفيذه خلال العام من حملات توعوية تناولت جميع المواضيع المتعلقة بالعنف القائم على النوع الإجتماعي و التي استهدفت جميع الفئات العمرية كما نُفَذت عدة أنشطة خارجية بالإضافة لمسير كان في كل من جرمانا و الهامة و إضاءة شموع و توزيع بروشورات متعلقة بمواضيع العنف.

في جرمانا:

نفّذ فريق العمل خلال فعالية 16 يوم لمناهضة العنف ضدّ المرأة جلسات توعوية تناولت موضوع التحرش و الإعتداء الجنسي_الزواج المبكر_جلسات توعية حول مفهوم عنف الشريك الحميم استهدفت فئة السيدات_أهمية التعليم للفتاة _حق المرأة في العمل و أهمية تمكين المرأة في مختلف جوانب الحياة
كما تم تنفيذ أنشطة خارجية الهدف منها رفع مستوى الوعي لدى فئة اليافعين واليافعات حول مفهوم التمييز بين الجنسين و أهمية المساواة بين الأنثى و الذكر وذلك من خلال مباراة لكرة القدم جرت في الملعب البلدي بجرمانا بين فريق يافعات المركز واليافعين بالإضافة لنشاط مباراة كرة السلّة جرى في ملعب كرة السلّة في جرمانا بين يافعات المركز و اليافعين تخلل المبارتان عدة أنشطة ترفيهية ورقصات نفّذها يافعو ويافعات المركز_فقرات توعية حول حقوق المرأة و التأكيد على حق المرأة في العمل وأهمية المساواة بينها وبين الرجل في الفرص و الخدمات و الموارد المقدمة و المتاحة.
بمشاركة سيدات اللجان النسائية وأطفال نادي حماية الطفولة تم رسم لوحات جدارية على حائط مدرسة هيثم عبد السلام تعبر عن حقوق الطفل وحق الفتاة بالتعليم بمشاركة فتيات المدرسة حيث تضمنت اللوحة الأولى ايدي مرفوعة تمثل الحقوق وكُتب على كل يد واحد من هذه الحقوق (حق المساواة – حق التعليم – جق الرعاية الصحية – حق ابداء الرأي – حق اللعب...) اما اللوحة الثانية كانت "علموهم" لتعبر عن أهمية التعليم للأطفال دون التمييز بين الذكور والإناث واللوحة الثالثة كانت تحمل شعار الحملة "امان ومساواة في المنزل والعمل وكل مكان" في حين كانت اللوحة الرابعة عبارة عن مجموعة أطفال يحملون دفاترهم امّا اللوحة الخامسة فكُتب فيها عبارة "التعليم أمان".
وانتهى النشاط بقيام الأطفال بتوزيع بروشورات متعلقة بمواضيع العنف القائم على النوع الاجتماعي للمارة وشكر المشاركين على مساعدتهم.
في إطار تسليط الضوء حول أهمية الإبلاغ عن العنف في حال التعرض له تم تنفيذ نشاط في ساحة السيوف عبارة عن إضاءة شموع في محيط ساحة السيوف ورفع لوحات تعبرعن (المساواة بين الجنسين – حقوق المرأة – لا للعنف – أهمية الإبلاغ) بمشاركة سيدات اللجان النسائية و أطفال نادي حماية الطفولة
بعد ذلك بدأ المسير حول الساحة بقيادة كشاف دمشق بمشاركة المتطوعين ونادي حماية الطفولة حاملين لوحات مكتوب عليها عبارات ذات صلة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.
بعد انتهاء المسير قام الكشاف بعرض موسيقى داخل الساحة ورُفعت لوحات ترفض التمييز بين الجنسين من قبل سيدات اللجنة النسائية وسيدات من المارة.
وتخلل ذلك توزيع بروشورات وعرض سيكتش مسرحي صامت يتحدث عن امرأة تتعرض للعنف وكيف لجأت الى القانون لحل مشاكلها وهنا عبر أحد الرجال عن رأيه (لا يجوز العنف ضد المرأة) وقالت سيدة (بالإرادة وبالإصرار بتقدر المرأة تتغلب على العنف).
بعدها تم عرض سيكتش مسرحي يتحدث عن الزواج المبكر وعن المشاكل التي تواجه الفتيات نتيجة الزواج المبكر، ثم تمت مناقشة أسباب العنف والآثار المترتبة عليه، وشارك أحد الرجال رأيه قائلاً (هذا الزواج غير صحيح).
وأنهينا النشاط بمسير ختامي حول الساحة بالمشاركة مع الكشاف ونادي حماية الطفولة وسيدات اللجان النسائية.
بهدف التأكيد على تكامل أدوار كل من الرجل و المرأة و حق المرأة في اختيار العمل الذي ترغب به و التأكيد على قدرتها على امتهان جميع المهن
تم العمل على تجهيز أحد شوارع حي كرم صمادي ارتدت متطوعات المركز ملابس تدل على مهن مختلفة (دهان – بياع غاز – ميكانيكي – حدادة) وكان وراء كل متطوعة رسالة (انا قادرة – متلي متلك – شو بيمنع)، بهدف التأكيد على المساواة بينها وبين الرجل وعبرت احدى السيدات (الشغل مو عيب والعمل حق من حقوق المرأة – كتير حلو الشي يلي عم تعملوه)، كما قامت سيدة أخرى بمشاركة تجربتها (كتير انبسطت بالشي يلي شفتو لأني مريت بهيك مرحلة اضطريت ركب قنينة الغاز وصلح الحنفية بالبيت) وسألت احدى السيدات عن المغزى من ارتداء السيدات لملابس المهن السابقة كما عبرت احدى السيدات استغرابهن من ممارسة المرأة هذه المهن فتم التوضيح لهنّ ان الهدف من ذلك هو التعبير عن أهمية اخذ المرأة لدورها بالمجتمع وقدرتها على ممارسته بشكل فعال.
كما قمنا ايضاً وبمشاركة اللجنة النسائية برفع لوحات تعبرعن العقبات التي تواجه المرأة لأخذ دورها في المجتمع
وعبرت احدى السيدات (الحرمان من الموارد والفرص يؤذي المرأة وبالتالي يؤذي المجتمع وايضاً يؤدي الى تفكك وتهميش دور المرأة بالكامل).
خلال ذلك قامت احدى المتطوعات بارتداء ملابس شعبية وقامت بصب القهوة العربية للمارة مع توزيع بروشورات وفي نهاية النشاط قام نادي الطفولة بتقديم دبكة.
و طلبنا اخيرا بعض الرسائل الداعمة و منها (عبري عن رأيك-لا تجعلي يوم العنف ضد المراة يمر هكذا -كوني قوية)
اخيرا انهينا برقصة اطفال و يافعين من المركز و شكر المستفيدين على الحضور و المشاركة.
ختام الفعالية كان في صالة الوقف بجرمانا

في الهامة:

نفّذ الفريق العامل بملف العنف في الهامة ضمن فعالية 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي نشاطا خارجيا في صالة النرجس بعنوان سمعي العالم صوتك استهدف مختلف الفئات تضمن النشاط عرض رسومات مناهضة للعنف ضد المرأة _أغاني تعبّر عن مناهضة العنف ضد المرأة فقرة حكواتي بهدف التعريف عن سبب الإحتفال بالفعالية
سكيتشات مسرحية بطريقة كوميدية الهدف منها تسليط الضوء على أهمية التعاون و المشاركة بين الرجل و المرأة و المساواة بين الجنسين من خلال عرض تناول الأعباء المنزلية الملقاة على كاهل المرأة و ضرورة مشاركة الزوج لزوجته بإنجاز تلك الأعمال كون الحياة الزوجية تقوم على التعاون و المشاركة بين الزوجين
سكيتش تناول ضرورة أن توازن المرأة بين عملها سواء كان خارج المنزل أو داخلها و بين اهتمامها بنفسها.
تم ختام الفعالية بغناء إحدى السيدات مع تقديم اليافعات لرقصة وتم في ختامها تركيب بزل تناول أهمية دور المرأة في المجتمع.
عبّرت إحدى السيدات عن فرحتها بفعالية تضمنت فقرات متنوعة وخفيفة استطاعوا من خلالها التعرف على أسباب الإحتفال والتعبير عن بعض المواهب الموجودة لديهم.


-ضمن الإحتفال شارك يافعو ويافعات وأطفال المركز بتنظيم مسير صامت وحمل لافتات تعبّر عن مناهضة العنف ضدّ المرأة انطلق المسير بداية من المركز باتجاه الثانوية إلى ساحة الهامة تضمن المسير الوقوف عند خمس محطات وهي محطة عنف الشريك الحميم_الزواج المبكر_ حرمان الفتاة من التعليم _حرمان الأنثى من حقها في العمل _التحرش _أهمية الإبلاغ عن العنف وفي كل محطة من المحطات يتم توقف المسير وقيام الأطفال واليافعين بتوزيع بروشورات عن المواضيع المطروحة للأشخاص ضمن المجتمع المحلي.
كان للمسير أثر إيجابي وفعال ضمن المجتمع المحلي على اعتبارأنها الفعالية الأولى من نوعها في المنطقة والتي تتناول مواضيع حساسة تخص المرأة وما تتعرض له من أشكال العنف.
في ظل حرمان المرأة من الموارد والخدمات الموجودة في المجتمع المحلي واعتبار مثل هذه الأنشطة أمور غير مخصصة للمرأة وهي حكر للرجال تم دعوة السيدات واليافعات إلى نادي رياضي في منطقة الهامة ضمن نشاط بعنوان اعتني برشاقتك تم الحديث خلال النشاط عن الرياضة وأهميتها للمرأة وكيف يمكن للمرأة القيام ببعض التمارين الرياضية مع انشغالها بالعمل خارج المنزل لساعات طويلة أو انشغالها بالأعمال المنزلية وتربية الأطفال قامت المدربة بتعليم السيدات حركات بسيطة ومفيدة لصحة المرأة ويمكنهم القيام بها ضمن المنزل بالإضافة لحركات الدفاع عن النفس التي تمكنهم من حماية أنفسهم في حال التعرض لحالات تحرش
كان حماس المشاركات واضحا حيث قالت إحدى السيدات "أنه نشاط مميز كون أغلب السيدات لا يمارسون الرياضة بسبب الانشغال بالأعمال المنزلية والأطفال ومن جهة أخرى لأن أغلب الرجال لا يسمحون لهن بالذهاب للنادي بحجة أنهم لا يثقون بالأشخاص الموجودين فيه"
من ضمن الأنشطة التي تم تنفيذها جلسات توعية قانونية بالتعاون مع فريق الدعم القانوني في الأمانة السورية تناولت التوعية بحقوق المرأة التي يكفلها القانون السوري والحديث عن عقوبة التحرش والاغتصاب في القانون السوري
كانت المشاركة فعّالة من قبل السيدات اللواتي أكدن على أهمية دفاع المرأة عن حقها في وجه كل من يحاول الإعتداء عليه
وجلسات توعية صحية حول مخاطر الزواج المبكر على صحة الفتاة قامت بها طبيبة نسائية و ذلك من خلال الإجابة على أسئلة السيدات المختلفة بما يخص الأمراض المنتقلة جنسياً أنواعها وكيف يمكن الوقاية منها.
كان للجلسة أثر إيجابي على السيدات حيث استطاعت الدكتورة الإجابة على العديد من الأسئلة الهامة والخاصة بالنسبة للسيدات كما عبرت إحدى السيدات عن سعادتها ورغبتها في إعادة مثل هذه الحملات بشكل دوري لعدم استطاعة السيدات في الغالب بإيجاد حلول أو إجابات للأسئلة والمشاكل التي يتعرضون لها وخاصة في المشاكل النسائية والممارسات الخاطئة والتي لا يستطيعون الحديث بها بشكل علني.
من ضمن الأنشطة التي تم تنفيذها زيارة سيدات اللجان النسائية في الهامة ونساء مشاركات في حملات التوعية لمركز جرمانا تم من خلالها مشاركة سيدات جرمانا بحملة توعية حول موضوع تمكين المرأة قامت السيدات بتقديم أنواع الضيافة المختلفة لسيدات جرمانا بدأ النشاط بعرض لكيفية صنع عجينة السيراميك وقامت السيدات المشاركات ضمن الزيارة بعرض لبعض الأعمال اليدوية التي صنعوها بأنفسهن من خلال إعادة تدوير لبعض القطع المنزلية.
كما قامت السيدات بتقديم هدية لسيدات جرمانا بمناسبة الاحتفال ب16يوم لمناهضة العنف ضد المرأة وهي عبارة عن لوحة مرسومة باستخدام الكنفى تعبر عن حق المرأة في الحياة.
كانت تجربة جديدة بالنسبة للسيدات حيث كان النشاط خارج المنطقة تعرفوا من خلاله على سيدات مركز جرمانا تبادلوا معهن خبرات جديدة وتجارب وقصص نجاح مما أعطى حافز إيجابي لهن وساد جو من المودة والألفة بينهم كما قالت إحدى السيدات أنها تعيش في مدينة دمشق منذ 8 سنوات وهذه المرة الأولى التي تذهب فيها إلى منطقة جرمانا.
ولأن الجمال صفة المرأة وفي ظل كثرة الأعباء الملقاة على كاهل المرأة العاملة تم تنفيذ جلسة توعية تناولت مفهوم الجمال وكيف يمكن للمرأة العاملة الموازنة بين عملها وجمالها حيث قامت أخصائية تغذية بعرض للمفاهيم والعادات الخاطئة والعادات السليمة في الغذاء التي تقوم بها السيدة العاملة والتي تقضي أوقات طويلة خارج المنزل.
كانت مشاركة السيدات فعاّلة حيث قاموا بطرح الكثير من الأسئلة على الأخصائية والتي بدورها ساهمت في الوصول معهن لحلول صحية وسليمة.


كما كانت مشاركة من قبل أخصائية تجميل قامت من خلالها بعرض لأساليب بسيطة يمكن من خلالها للمرأة العاملة اتباعها للمحافظة على بشرة صحية كما قامت بعرض لتسريحات بسيطة يمكن للمرأة العاملة القيام بها اختصار للوقت وبشكل جمالي تم في ختام الفعالية توزيع هدايا رمزية على السيدات.
أول مرة بسمع حدا عم يقلي (( أنا جميلة)) هذا ما عبّرت عنه إحدى السيدات في ختام النشاط.

السيدة زينب:

تزامنت فعالية ال 16 يوم لمناهضة العنف ضدّ المرأة مع افتتاح المركز فكانت مناسبة لتعريف المجتمع بمواضيع العنف القائم على النوع الإجتماعي ومناسبة فعالية 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي
تم التحضير داخل المركز لاستقبال مختلف الفئات العمرية و المجتمعية و استمرت الفعالية من 1 كانون الأول و حتى 10 كانون الأول تضمنت جلسات توعية تناولت مختلف المواضيع ذات الصلة بالعنف القائم على النوع الإجتماعي استهدفت مختلف الفئات بالإضافة لأنشطة ترفيهية و فقرات غنائية شارك فيها أطفال و يافعو و يافعات المركز.

عدرا : 

نفّذ فريق العمل في عدرا الصناعية و عدرا العمالية خلال فعالية 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي عدة أنشطة توعوية و ترفيهية
لان العلم هو جواز سفرنا للمستقبل وللتأكيد على أهمية التعليم للفتاة كون المرأة نصف المجتمع وتربي النصف الآخر تم تفصيل مكتبة على شكل رأس فتاة وتركيبها في مركز فرح – عدرا الصناعية ضمن أنشطة فعالية 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة وذلك تأكيدا على حق المرأة في إتمام تعليمها وللتخفيف من ظاهرة حرمان الفتيات من التعليم حيث قامت سيدات المركز بترتيب الكتب ووضع آلية لاستعارة الكتب منها
قالت أحد السيدات "فرحتوني من قلبي وحتى لو أنا كبيرة بس بدي استعار كتب وإقرأ وزيد من ثقافتي"
في نهاية النشاط عُرض مقطعين فيديو الأول يتحدث عن أهمية التعليم للفتاة والثاني يوضح العقبات التي تقف في وجه تعليم الفتيات
-كما تم عرض منتجات من صنع السيدات اللواتي خضعن للندريبات المهنية في المركز.

أمّا بالنسبة للحملات الخارجية :
-في مدرسة عدرا البلد تم تنفيذ عدة جلسات توعوية تناولت مواضيع ذات صلة بالعنف القائم على النوع الإجتماعي بالإضافة لفقرات و نشاطات ترفيهية استهدفت فئة الأطفال و اليافعين و اليافعات.
-في صالة أبو راشد بعدرا العمالية تم تفعيل العديد من الأنشطة التوعوية (فيما يتعلق بمواضيع العنف القائم على النوع الإجتماعي) فقرة توعية بمواضيع ذات صلة بالصحة الإنجابية نظرا لعدم وجود نقطة طبية قريبة يمكن للسيدات زيارتها كما تسليط الضوء على مرض سرطان الثدي وطرق الفحص الذاتي و أهمية زيارة عيادة الطبيب بشكل دوري
بالإضافة لسكيتشات مسرحية هادفة و فقرات غنائية و ترفيهية.
كما تم تنفيذ أنشطة في صالة الليث بعدرا الصناعية تخللها فقرات توعوية و أنشطة ترفيهية
إحدى اليافعات "بفضل مركز فرح ودعمن وتشجيعهن أنا رجعت لمدرستي شكرا" لكل مين عم يشارك بهيك عمل إنساني رائع"
اختتمت الفعالية بعرض برومو للحملات التي نُفّذت من بداية العام حيث تم نقاش السيدات بالمواضيع التي تمت مناقشتها معهن خلال العام ومن أكثر الحملات التي كانت قد تركت أثر لدى السيدات هي حملة الزواج المبكر وحملة حق الفتاة في التعليم وحملة أهمية الإبلاغ عن العنف وعنف الشريك الحميم حيث كانت السيدات قد ذكرت الكثير من التفاصيل التي تم نقاشها خلال تلك الحملات و المعلومات التي حصلوا عليها.


 

المبادرة المجتمعية بعنوان " قص الشعر وعلاج الاسنان"

المبادرة المجتمعية "حماية الأطفال من تسوس الاسنان وحشرة القمل" ريف دمشق – جرمانا – مركزي أثر الفراشة وبيت الوئام وعيادة الطبيب أغيد الدهيم.
"صحتك بتهمنا"، من هذا المنطلق، ومن أهمية التركيز على العناية بصحة الأطفال منذ الصغر، ونتيجة لخطورة انتشار حشرة القمل بين الأطفال من الفئات العمرية الصغيرة؛ بالإضافة الى مشاكل الأسنان التي يعانون منها وما يترتب عليها من خطر على صحتهم، قام فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في ريف دمشق بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمبادرة مجتمعية بعنوان "حماية الأطفال من تسوس الاسنان وحشرة القمل" بتاريخ 12– 10 – 2018.
انبثقت فكرة هذه المبادرة من جلسة نقاش مع الأطفال، عبّروا من خلالها عن آلام الأسنان التي يعانون منها وعدم قدرة ذويهم على تكاليف العلاج، وخوفهم من زيارة طبيب الأسنان. كما ذكروا معاناة أقرانهم من حشرة القمل، ومدى الانعكاس السلبي على صحة الطفل وعلى حياته اليومية سواء في المنزل أو المدرسة.
تم علاج أسنان 50 طفلاً وطفلة علاجاً كاملاً، بتعاون حصل بين الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية وعيادة الطبيب أغيد دهيم الذي أبدى رغبة عالية في التطوع في هذا العمل ومساعدة الأطفال من الفئة المهجرة في المجتمع. عبّر ذلك عن أهمية التشاركية المجتمعية بحسب قدرة كل شخص على تقدمة المساعدة ودعم الفئات الهشة.
كما تم قص شعر 100 طفل وطفلة بمشاركة 4 حلاقين من مستفيدي برنامج عدة كسب المعيشة، الذين آمنوا بأهمية دورهم في المشاركة بعملية التنمية المجتمعية بعد أن أصبحوا أشخاص فاعلين وقادرين على تقديم العون.
سبقت هذه الأنشطة حملات توعية صحية حول أهمية العناية بنظافة الشعر، وتطبيق القواعد الصحية للعلاج من حشرة القمل، وزيادة الوعي بمشكلات الأسنان لدى الأطفال وكيفية تجنبها من خلال العناية بصحة الفم والزيارات المنتظمة للطبيب. كما تخلل هذه الحملات أنشطة ترفيهية بمشاركة الطبيب هدفت الى كسر حاجز الخوف بين الأطفال وزيارة طبيب الاسنان.
شارك يافعو برنامج صديق وأطفال نادي الحماية بتنفيذ أنشطة هذه الحملات وتقديم الفقرات الترفيهية التوعوية للأطفال.
تركت هذه المبادرة أثراً اجتماعياً كبيراً بين جميع المشاركين ، وبصماتٍ من أهمها زيادة الوعي لدى الأطفال بأهمية العناية الصحية، للحدّ من مشاكل الأسنان والشعر؛ بالإضافة الى تعزيز روح الدعم الإنساني لدى المشاركين من طبيب الاسنان والحلاقين.

الدنيا بعيون جديدة

السيدة وفاء عمرها 51 سنة لديها ابنتان كانت عائلتها تسكن في جوبر وكانت تعمل في مدرسة ابتدائية وقد مرت العائلة بظروف مادية صعبة واضطر الزوج الى بيع المنزل وشراء منزل صغير في جرمانا. وخلال الازمة سقطت قذيفة على منزلهم وقد تدمر بشكل كامل واضطرت العائلة الى استئجار منزل صغير.
تعرفت السيدة على مركز بيت الوئام وعلى الخدمات التي يقدمها من خلال أحاديث صديقاتها. فحضرت طالبة المساعدة لحل مشكلتها مع زوجها.
تمت إحالتها إلى مدير حالة العنف القائم على النوع الاجتماعي . وعند مقابلتها طرحت مشكلتها: تزوجت وفاء بعمر 21 سنة دون موافقة أهلها. وفي البداية كانت علاقتهما جيدة، ولكن بسبب سوء وضعهم وانتقالهم من منطقة لأخرى بدأت الخلافات بينهما فبدأ الزوج بتعنيفها وضربها، وإذلالها وإهانتها أمام طفلتيها، لدرجة أنه تسبب لها بأذى جسدي في ظهرها. وأصبحت العلاقة الحميمية شبه معدومة، وتمارس نادراً لكن بطريقة عنيفة .
أثر هذا الواقع على علاقة السيدة بطفلتيها، وعلى الأسرة كاملة، وعانت من ضغوط نفسية كبيرة، وخيبة أمل لعدم قدرتها على بناء عائلة مثالية.
تم تحويل السيدة الى قسم الدعم النفسي لمساعدتها، حيث تم العمل معها وفق خطة :
- تجاوز الصدمة التي كانت قد تعرضت لها من عنف زوجها
- التاكيد على الجوانب الايجابية بشخصيتها
- المقارنة بين ايجابيات وسلبيات علاقتها مع الزوج لتأخذ قراراً على ضوء ما تبين معها
- التدريب على تنظيم النوم والمشي
- التدريب على الاسترخاء
كما تم إلحاقها بجلسات السيدات وحملات التوعية لملف العنف القائم على النوع الاجتماعي، وكان لهذه التدخلات أثر إيجابي على السيدة نفسها وعلى علاقتها بزوجها وطفلتيها .
بمتابعة وفاء ، تبيّن الأثر الكبير الذي أحدثته تدخلاتنا ، وعبرت هي عن ذلك :
"صرت قادرة أتواصل مع زوجي وواجه عصبيته، وتحسنت علاقتي مع بناتي، ... كنت اجي على المركز وعندي أفكار سلبية بس الجلسات كانت متل المغناطيس تسحب السلبي مني وتعطيني الايجابي وهاد الشي يخليني ارجع على البيت بروح جديدة حب أعمل شي جديد لعيلتي وأتواصل مع بناتي وزوجي بكل محبة، ورجعت أتواصل مع رفقاتي يلي كون من فترة بعيدة منقطعة عنن بسبب وضعي النفسي، ومن خلال الجلسات تعرفت على حقوق المرأة وحقوق الطفل، وبنصح كل سيدة عم تتعرض لعنف تلجأ للمركز وهنّ قادرين يساعدوها لترجع الها الحياة من جديد".
وأصبحت وفاء عضواً باللجنة النسائية، ولها دور فعال ضمن عمل اللجان والمشاركة في جميع حملات التوعية، وتشجيع السيدات على التعرف على حقوقهن والمطالبة بها

مبادرة صناعة خزانة ملابس - المبادرات المجتمعية

"هي نصف المجتمع": من هذا المنطلق، وإيمانًا منَّا بدور السيدات الكبير، وبهدف تعزيز مشاركة المجتمع في إيجاد الحلول لمشكلاته وتلبية احتياجاته، أقام فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في ريف دمشق، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مبادرة مجتمعية بعنوان "صناعة خزانة ملابس" بتاريخ 03/10/2018.
انبثقت الفكرة في أثناء جلسة نقاش مركز أقيمت مع سيدات مهجَّرات ومعيلات لمنازلهن، عبَّرن فيها عن مشكلة تخزين الثياب ضمن أكياس بعد غسلها لعدم توفر خِزانات ضمن بيوتهن، وتعرُّض هذه الثياب للاهتراء نتيجة الجرذان والرطوبة.
شاركت في المبادرة 20 سيدة، وقمنَ بصناعة 20 خزانة بالتعاون مع مستفيدي برنامج التدريب المهني وعدة كسب المعيشة. كان حماس السيدات عاليًا ورغبتهن كبيرة في ممارسة أعمال لم يعتدن عليها. عزَّزت المبادرة عند السيدات روح التعاون، ورسَّخت فيهن مهارة الحوار فيما بينهن وتقبُّل وجهات النظر المختلفة التي طُرحت لآلية العمل وكيفية صناعة الخزانة، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبنها في مهنة الخشب.
كذلك، استفادت كل سيدة بخزانة للملابس لأسرتها وتعزيز شعورها بالمسؤولية وبأنها قادرة على المشاركة والمساهمة في إعالة عائلتها، بالإضافة الى الفرح الذي زُرع في قلوب السيدات بعد انجاز صناعة الخزانة.

جلسات توعية بآفات الثدي

يُعَدُّ سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء. وبهدف رفع المستوى الصحي ونشر المعرفة الطبية الأساسية والوقائية الخاصة بالثدي لدى الفتيات والسيدات، نفذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع الجمعية السورية لسرطان الثدي ومع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بتاريخ /22-29-08/09/2018، في محافظة ريف دمشق في المناطق التالية: جرمانا (بمركزي أثر الفراشة وبيت الوئام)، الهامة (مركز السلام)، عدة جلسات توعوية ضمن برنامج "اسمع قلبي" بعنوان "التوعية بآفات وسرطان الثدي: أسبابه، أعراضه، طرق الكشف المبكر، طرق الوقاية والعلاج".
ضمت الجلسات 118 سيدة، وكان التفاعل إيجابيًّا وكبيرًا وبدا واضحًا من المشاركة والأسئلة التي أغنت الجلسة. ولتشجيع السيدات فقد أمَّنت جمعية سرطان الثدي لاحقًا فرصة القيام بتصوير ماموغراف مجانًا في العديد من المراكز طوال شهر تشرين الأول لجميع السيدات الراغبات بذلك.

شجرة الحياة

"علَّمتْني الحياة أن أكون ناعمًا كأوراق الشجر، خشنًا كساقها، صلبًا كجذورها، طيبًا كعطرها، أن أكون كالتربة الخصبة تعطي مَن يزرع دون مقابل..."
من هذا المنطلق، في 18 آب 2018، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أقام فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في محافظة ريف دمشق، منطقة جرمانا، مركز بيت الوئام، جلسة بعنوان "شجرة الحياة" ضمن برنامج "دهب عتيق"، ضمت 36 مستفيدًا من كبار السن، جرى الحديث خلالها عن مسيرة الحياة لدى العديد من الأشخاص وما تُعلِّمنا إياه التجارب وكيفية نقل تلك الخبرة إلى الأولاد والأحفاد. فالحياة مدرسة جديرة بالتعلم منها. تلتها فقرة أشغال يدوية قام المسنون في أثنائها بعمل شجرة من الأشغال اليدوية أسموها "شجرة الحياة".
كان تفاعل المستفيدين كبيرًا، وبدا ذلك واضحًا من تعبيرهم اللفظي عن خبراتهم العديدة التي كانت دروسًا غنية، كما أبدوا سعادةً وحماسًا بالعمل اليدوي ومشاركة بعضهم بعضًا.

مبادرة " نحنا لبعض " المجتمعية - ريف دمشق - جرمانا

بهدف تعزيز ثقة السيدات بأنفسهم وقدرتهم على مساعدة عائلاتهم ومساعدة الاخرين أقام فريق الجمعية السورية للتنمية الإجتماعية في ريف دمشق بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مبادرة مجتمعية بعنوان " نحنا لبعض "
تهدف المبادرة التي اقتراحتها مجموعة من الأمهات وكبار السن ممن يحضرن أنشطة مركز "بيت الوئام" المجتمعي ضمن مجموعتي "دهب عتيق " و " اسمع قلبي " إلى التعاون فيما بينهن وبمشاركة مجموعة من السيدات النازحات حديثاً إلى المنطقة على صناعة اغذية صحية نظيفة وصالحة للاستخدام لفترة طويلة بعض الشيء (مربى – جبنة ولبنة – مخلل – ورق عنب) وتوزيع قسم منها الى عائلات من المهجرين الجدد من منطقة الغوطة إلى منطقة جرمانا بالاستعانة برصد الجمعية في المنطقة , مما ساهم في تمتين أواصر المحبة وروح التشاركية والعمل الجماعي بين السيدات من خلال تبادل خبراتهم اثناء تنفيذ المبادرة .

سرير الامان صنعنا

ريما، سيدة من ريف حلب الشمالي، اضطرت لترك بلدتها بسبب الظروف الامنية السيئة، تسكن حاليا هي وأسرتها المكونة من 7 أطفال -أكبرهم يبلغ من العمر 12 سنة وأصغرهم عبد وعمره 4 شهور-في منزل غير مكسو، في منطقة جرمانا –دف الصخر بريف دمشق
وبالتواصل مع إدارة حالة حماية الطفولة التي تتابع حالتهم، علمنا أن الصغير عبد ذو الشهور الاربع يعاني من تحسس شديد بسبب النوم على الارض في منزل مشبع بآثار الغبار والبرودة، وتضطر والدته ريما لأخذه باستمرار عند الطبيب لمتابعة حالته، بالإضافة لخطر تعرضه للعض من قبل القوارض التي تكثر في الأبنية الغير مكسوة.
قمنا بإخبار المستفيدين في دورة النجارة، بحثنا كيفية المساعدة، وعلى هذا الأساس تم صنع سرير صغير بسيط وجميل لهذا الطفل.
وعند ذهابنا إلى منزلهم للزيارة وإيصال السرير، استقبلتنا السيدة استقبالا جميلا، وشكرتنا بصدق، وهيأت السرير ثم وضعت الطفل فيه.
فرح إخوته بالسرير وقال أحدهم: (اخت زكرتينا بالتخت يلي كان ببيتنا).
وقال الأخر :(بس لعبد... ونحنا كمان عم ننام الأرض)
فأخبرتهم أن السرير ضروري حالياً لشفاء أخيهم من مرضه، وأن الكثير من العائلات فقدت منازلها وأثاثها أيضاً.
حقاً، في ظروف الحرب الراهنة، حيث الكثير من العوائل قد فقدت منازلها وأثاثها، نلمس أهمية مثل هذه التدريبات وكم ستكون مفيدة لمساعدة عدد كبير من العائلات المهجرة وتحقيق بعض متطلباتهم بالراحة والسلامة.

سوا مشينا

أنس، ذو السبعة عشر عاماً ، من مواليد ريف حلب. نشأ هناك وعاش مع أخيه ووالديه. كان الوالد يعمل بالزراعة، ولما اشتدت الأزمة عام 2011 اضطر "أنس" إلى النزوح مع والدته وأخيه إلى دير الزور، ولم يرغب الوالد بالمغادرة فبقي في ريف حلب.
أصبح أنس هو المعيل الوحيد لأسرته، واضطر الشاب، الذي كان من المجتهدين، إلى ترك المدرسة بسبب الوضع الاقتصادي السيء لكي يستطيع أخوه متابعة دراسته.
بعد ثلاث سنوات من النزوح إلى دير الزور اضطرت العائلة إلى النزوح مجدداً إلى ريف دمشق، وسكنوا في مدينة جرمانا. وهنا بدأ أنس العمل في معمل بلاستيك بدوام طويل، لكنه كان مصمماً على متابعة تحصيله العلمي ولم يدع الظروف تتغلب عليه.
وفي هذا الوقت سمع عن مركزنا المجتمعي في جرمانا عن طريق أحد متطوعي الوصول. فجاء إلى المركز وبدأ يحضر الجلسات التعليمية المقامة لطلاب الشهادة الأساسية في النهار، ويعمل في الليل.
ومن خلال الجلسات تبين لنا أنه يعاني من عدة مشاكل مع أخيه الأصغر سناً، فأدرجناه معه في مجموعات منفصلة من برنامج صديق، وتم التعامل معهم بخصوص فكرة التواصل والعلاقة بين الأقران. وبدأت العلاقة بينهما بالتحسن تدريجياً. بعد ذلك دعيت والدتهم لحضور جلسات الأمهات وكانت تتابع مع مدير الحالة - حماية الطفولة.
في نهاية العام الدراسي قدم أنس الامتحان النهائي لشهادة التعليم الأساسي، ولم يكن النجاح حليفه من أول مرة. قرر تكثيف جهوده في السنة المقبلة، ومع بداية العام الدراسي عاد للالتزام بجلسات التعليم المقامة في المركز وهذه السنة كانت النتائج مبشرة لأنس ولأخيه ... وهكذا تحقق أول حلم من أحلام أنس. بقي لديه التقدم للشهادة الثانوية ليحاول تحقيق حلمه الأكبر وهو الدخول إلى كلية الاقتصاد.
بعد نجاحه بالامتحان علم بدورة النجارة ورغب في تعلم هذه المهنة، ليتخلص من الاستغلال الوظيفي الذي يتعرض له داخل معمل البلاستك الذي يعمل فيه.
ولأنه يعتبر المعيل الوحيد لأسرته تم قبوله في الدورة، فكان مثال الطالب الملتزم الراغب بالتعلم.
وفي نهاية الدورة تم عرض استمارته على ملف عدة كسب المعيشة لينال حقيبة نجارة وفقاً للمعايير المطلوبة. كما تم ربطه بورشة نجارة وأصبح يتقاضى اجراً كافياً لتلبية حاجته وحاجة أسرته.
وفي زيارة المتابعة في مكان عمله، عبر لنا مسؤول الورشة عن سعادته من عمل أنس والتزامه.
أما أنس فقد عبر لنا عن سعادته بقوله:
" مبسوط كتير ومرتاح، وضعي تحسن بالبيت مع أخي وأمي، وأنا حبيت الشغل، والمعلم بيحبني وعم يخليني روح عالنشاطات بالمركز. وسجلت دورة محاسبة حتى طوّر حالي بهالمجال."
وأضاف : " الانسان بإرادتو هو بيقرر مستقبلو

Subscribe to جرمانا - بيت الآمان