المساحة الصديقة للطفل هي المكان الذي يوفر بيئة آمنة تساعد الطفل على تعزيز واستعادة قدراته المختلفة، والحد من التوتر، وممارسة حقوقه في اللعب والتعلم وغيرها، من خلال خلق بيئة تركز على الطفل، وتدعم تفاعله الإيجابي مع أقرانه والمجتمع المحيط به.
تسعى الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية لتجهز مساحة صديقة للطفولة في كل مركز مجتمعي تفتتحه، اعترافاً منها بحقوق الأطفال ودورهم المؤثر في التنمية الاجتماعية.
ولأن الجمعية تعتمد نهج إشراك المجتمع المستهدف في تخطيط وتنفيذ أنشطتها، قام يافعو مركز بيت السلام المجتمعي في الهامة-ريف دمشق، المفتّتح مؤخراً بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بمشاركة أفكارهم حول تصميم المساحة الصديقة للطفولة الجديدة، وأيضاً شاركوا بتنفيذ الرسوم الجدارية المختارة، ما سيساهم بتعزيز انتمائهم للمكان ومسؤوليتهم تجاهه.
برنامج صديق يعتبر أحد البرامج التي تدعم وتمكن مهارات اليافعين، وضمن إطار اهتمامنا باليافعين وتلبيةً لرغبتهم في إقامة دوري لكرة القدم ولجذبهم إلى المركز المجتمعي وتحقيقاً لنهج المفوضية بتعزيز التنوع الاجتماعي، أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية Syrian Society for Social Development ــ مركز نسيج بلد، بالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR، دوري تخلله مباريات تتأهل من خلالها الفرق وصولاً إلى المباراة النهائية والتي جمعت الفريقين اللذان تأهلا لهذه المرحلة.
تضمنت مباريات الدوري جلسات مرافقة جماعية بعد كل مباراة قدمنا فيها بعضاً من قيم برنامج صديق والتي كنا نقوم بإسقاطها على فرقهم وممارستهم لهوايتهم المفضلة ألا وهي كرة القدم، مثل التعاون، تقبل الآخر، تقبل الخسارة.
كانت المباراة النهائية عبارة عن فعالية حضرها جمهور من أطفال وأهالي الحي لتشجيع الفريقين وصل عددهم إلى 125 شخص تقريباً.
ختاماً قمنا بتتويج الفريقان أصحاب المرتبة الأولى والثانية وتقديم كأس الدوري والميداليات الذهبية والفضية وقدمنا جائزة هداف البطولة وأفضل حارس.
المساحة الصديقة للطفل هي المكان الآمن الذي يقدِّم للطفل اللعب المجاني والمنظم، الترفيه والتسلية، بالإضافة إلى نشاطات التعلم التفاعلي. وهي تهدف إلى دعم مرونة وصحة الأطفال الذين عانوا من الكوارث، وتأسيس علاقات تفاعلية إيجابية وداعمة، فتساعد الطفل على تعزيز قدراته المختلفة والحد من التوتر واستعادة حقوقه في اللعب والتعلم عن طريق خلق بيئة تركز على الطفل وتدعم تفاعله الإيجابي مع أقرانه والمجتمع المحيط به.
المساحة الصديقة للطفل هي المكان الذي يحصل فيه الطفل على الأمور التالية:
توفير فرص آمنة ومتساوية للأطفال والمراهقين للعب، والتعلم، وبناء القدرة على التكيف وتعزيز التواصل.
الكشف عن التهديدات والمخاطر التي يتعرض لها اليافعون والأطفال والمخاوف التي قد تصيبهم وإيجاد سبل الاستجابة المناسبة.
تعزيز المرونة النفسية والاجتماعية لدى الأطفال.
استعادة الأوضاع الطبيعية وروتين الحياة.
تبادل الأطفال واليافعين للخبرات واستراتيجيات التكيف من خلال الأنشطة التفاعلية للمساحة.
إيجاد أدوات للسلامة الشخصية.
خفض مستويات الضرر المتراكم والضغط النفسي بسبب أحداث النزاعات الجارية.
ضمان المساواة بين جميع الأطفال (فتيات وفتيان) وخاصة أولئك المحتاجين إلى اهتمام ورعاية خاصة.
تعزيز قدرات الآباء والأمهات والأسر على الرعاية والتواصل مع الأطفال بواسطة فهم أوضاع الأطفال وطرق التعامل معهم في ظروف النزاعات.
تشجيع مشاركة العائلات في تنظيم الأنشطة وتنفيذها من أجل إعادة بناء حس الانتماء للمجتمع، استنادًا إلى مبدأ المنهج المرتكز على المجتمع.
توفير رعاية وخدمات اختصاصية للأطفال وأسرهم مرتبطة بتقديم المشورة والتوعية حول عدد من الأمور، مثل الصحة والنظافة، بالإضافة إلى أنشطة الدعم النفسي-الاجتماعي.
الوصول إلى عدد كبير من الأطفال واليافعين بالإضافة إلى أسرهم، وخاصة الحالات الأكثر ضعفًا التي تحتاج إلى رعاية خاصة.
تسهيل ربط الأطفال والأسر بالخدمات المتاحة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المساحة الصديقة للطفل ليست مركز علاج لحالات معينة.
تعزيز مشاركة المجتمع المحلي عن طريق الأنشطة التفاعلية المنفذة في المساحة.
تعمل الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية على تأهيل مساحات صديقة للطفل داخل المراكز المجتمعية المنتشرة في المحافظات السورية، كما تعمل على إنشاء مراكز صديقة للطفل في هذه المحافظات لزيادة الفرصة أمام أطفال المجتمع للتفاعل ضمن بيئة آمنة جسديًّا ونفسيًّا توفر لهم حصولًا جيدًا على حقوقهم المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل.