الرئيسية

ريف دمشق

حملة رفع الوعي حول مخاطر العنف المدرسي

بعد ملاحظة ورصد مدير حالة حماية الطفولة في المركز وأطفال نادي الحماية لظاهرة العنف المدرسي بكثرة ضمن المجتمع، وانطلاقاً من أهميّة حماية الطفل وحصولهِ على حقّه في تعليم خالٍ من العنف، قام فريق حماية الطفولة في مركز فرح بمنطقة عدرة الصناعية بجلسة توعية مع فئة المعلمين ضمن حملة (مدرستي صديقتي) بتاريخ 26/3/2019 بلغ عدد المستفيدين 22 معلمة.


هدفت الجلسة إلى رفع الوعي بمخاطر العنف المدرسي وما ينتج عنه من آثار ومخاطر على الطفل، حيث استخدمنا مجموعة من الأدوات (لعبة جماعية -عصف ذهني -نقاش وحوار -عرض صور)، تفاعل المعلمين مع هذه الأدوات وأبدوا استجابة من خلال ذكر بعض المواقف التي تعرضوا لها من قبل معلميهم، في طفولتهم، وتركت أثراً سلبياً فيهم، فقد قالت إحدى المعلمات "المواقف التي أثرت فييّ سلباً لازم اعرف من حالي أنو ما عيدا مع الأطفال"


وذكر المعلمون بعض الحلول التي يمكن استخدامها عوضاً عن العنف المدرسي بنوعيه اللفظي والجسدي (التواصل مع الطفل بطريقة صحيحة ومناسبة لعمره، توجيه طاقة الطفل للأعمال الإيجابية والمفيدة)، وأكدوا على أهمية هذه اللقاءات بشكل دوري لما لها من دور في التعرف أكثر على مخاطر حماية الطفل، ولتعزيز أهمية النقاش والحوار الفعّال للبحث عن بدائل، وأبدوا استعدادهم للقاء مع الأهالي خلال الشهر القادم ضمن جلسات الحملة.


ومن الجدير بالذكر أنه أثناء التخطيط للحملة وخلال التواصل مع الكادر التعليمي في المنطقة عارض جزء كبير من المدرسين فكرة الحملة، واعتبروها اتهاماً لهم، باعتبار أنهم من يمارسون العنف، لكن الفريق تمكنّ، من ضمّ المعلمين لصفهم في المواجهة والتصدي للعنف المنتشر، وذلك بعد عدة زيارات للمدارس ضمن المجتمع المحلي. فقد تمّ شرح فكرة الحملة والحاجة لها، وتوضيح أهمية دور المعلمين في الحد من هذه الظاهرة، والبحث عن بدائل لها، باعتبارهم بُناة أساسيين لمستقبل الأطفال.

حملة ترحيل للنفايات

نفّذ فريق WASH من الجمعيّة السّوريّة للتّنمية الاجتماعيّة – ريف دمشق - حملة لترحيل النفايات الصلبة للحي المحيط بمركز جرمانا المجتمعي، حيث تم توزيع أدوات الترحيل ومعدات الحماية اللازمة على المشاركين لتجنب تعرضهم لأي خطر، وتم تنظيف المكان وترحيل الأوساخ من الحي، هذا وقد كان جميع المشاركين مندفعين وفرحين بالعمل الجماعي.
وفي نهاية الحملة التي بلغ عدد المستفيدين منها حوالي 1000مستفيد، قام المشاركون بتوزيع بروشورات توعوية عن نظافة المكان على المقيمين والمارين وأصحاب المحال التجارية لنشر الوعي حول أهمية المحافظة على نظافة الشّارع وعدم رمي القمامة على الأرض ووضعها في مكانها المناسب.

بالأمل أعمّر بيتاً لا يتهدّم

حسن الّذي يبلغ من العمر 15 عاماً، فقد والدَيه، وتهجّر من بيتِه، من الحضنِ الّذي حملهُ، بل ومن حلب، مدينته الّتي ولدَ وعاشَ طفولته وحياته فيها، ولأنَّ الحرب لا ترحمُ أحداً نزحَ برفقة إخوته الصّغار ومع أخيه الكبير وزوجِه وأبنائه إلى ضواحي دمشق، ليسكنوا جميعاً في إحدى شركات منطقة عدرة الصّناعيّة.
وصل حسن إلى دمشق بلا أمل، بلا أبوين، وبلا قدرةٍ على متابعة الدّراسة، إذ لا أوراق ثبوتيّة لديه. توجّب أيضاً عليه مساعدة أخيه الكبير في إعالة الأسرة تحت وطأة الظّروف المعيشيّة الصّعبة، وغلاء الأسعار.
اضطرّ حسن للعملِ أجيراً لدى ميكانيكيّ سيّارات، في بيئةِ عملٍ تحمل الكثير من المخاطر على يافعٍ مثله، وعندما تعرّف على مركز فرح المجتمعيّ، من خلال أنشطة ملفّ حماية الطّفولة، لجأ إلى المركز حيثُ وجدَ الآذان الصّاغية والقلوب المفتوحة.
التقت مديرة حالة حماية الطّفل بحسن، وبعد عدّة جلسات نمت الثّقة بين الطّرفين. وحكى حسنُ عن وضعه في العمل قائلاً:
" أنا بتعرّض للعنف، للضّرب وللحكي المؤذي والإهانة من صاحب المحل يلي بشتغل فيه، بس ما بقدر إترك الشغل لأني بحاجة المصاري لعيش مرتاح أنا وإخواتي الصغار".
وضعت مديرة الحالة خطّة التّدخل المناسبة بالاشتراك مع حسن، وبناءً عليها أحالتهُ وعائلته إلى البرنامج القانونيّ في الأمانة السّوريّة للتّنمية للحصول على بدل ضائع لدفتر العائلة، وعلى أوراق ثبوتيّة. كما أحالته إلى برنامج صديق، وحملات حماية الطّفل. وبناءً على رغبته الكبيرةٍ في متابعة الدّراسة وغياب الوقت اللازم لتحصيل حقّه في التّعليم، أحالته أيضاً إلى جلسات التّعويض المنهجي ضمن البرنامج التّعليمي في المركز.
وأثناء ذلك كلّه تابعت مديرة الحالة تحسّن وضع حسن، والتقت بأخيه الكبير للمساهمة في إيجاد حلولٍ لمشكلة العمل وغيرها.
بعد مدّةٍ من العمل الدؤوب لتلبية احتياجات حسن، والسّعي المدروس للحدّ من المخاطر الّتي يتعرّض لها، وبعد مدّةٍ من اندماجه في البرامج، الجلسات والأنشطة الّتي أُحيل إليها، تغيّرت حياة حسن نحو الأفضل، صارت الابتسامةُ على وجههِ أصفى، والأملُ في سلوكه وكلماته أوضح.
امتلك حسن أوراقاً ثبوتيّة، صار لديه أصدقاءُ، لم يعد يعاني من مخاطر العمل في محلّ الميكانيك، إذ انتقل إلى العمل في صالون حلاقة رجّاليّ، حيث بيئة العمل أقلّ خطورة على صحّته ونموّه الجسدي والنّفسيّ، صار مستوى حسن الدّراسيّ أفضل، وقد عبّر عن كلّ ذلك قائلاً:
" أنا اليوم لقيت حالي وصرت عارف منيح شو لازم إعمل وكيف لازم كمّل حياتي، أنا عم إدرس هلق ورح قدّم على فحص التّاسع بآخر السنة، صار عندي رفقات وعم إشتغل شغل منيح ومناسب وعم إتعلم منه مهنة إقدر طالع منها مصروفي ومصروف إخواتي"
لم يسترجع حسن بيته، لكنّ الجمعيّة ساعدته ليسترجع حقّ التّعلم والمشاركة، الكرامة، والأمل، وبها يمكنه يوماً ما أن يعمّر بيتاً لا يتهدّم.

جلسة توعية ضمن حملة "حب ودفا"

بالرجوع إلى ملاحظات مدير الحالة في منطقة الهامة، ورصد أطفال نادي حماية الطفولة، حول انخفاض وعي المجتمع لمخاطر الإهمال والآثار السلبية التي يخلفها على نفسية الطفل وسلوكه، وبهدف توعية مقدمي الرعاية حول الخصائص النمائية للطفل وحاجاته في كل مرحلة، قمنا بدعوة مقدمي الرعاية لحضور نشاط ضمن مركز السلام المجتمعي في الهامة/ريف دمشق، بتاريخ 17/3/2019، تمت خلاله مناقشة المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الطفل في حال إهماله، وبعض النتائج الأكثر شيوعا في مجتمعاتنا كالتسول، التسرب، التدخين والجنوح إضافة إلى الآثار النفسية الكثيرة
تحدثت المستفيدات خلال النشاط ، والبالغ عددهن 25 سيدة، عن المشكلات التي تواجهنها مع أطفالهنّ، وقد قمنا بتوضيح ضرورة التوجه للأخصائية النفسية في حال رغبتهن في الحصول على الدعم المتخصص، وهذا فعلا ما قامت به بعض السيدات في نهاية الجلسة.

الصورة الحلوة

السيدة سهام البالغة من العمر 42 عاماً، من سكان دوما، وهي أرملة ومعيلة لأولادها الستة الذين تتفاوت أعمارهم بين المرحلة الابتدائية والمرحلة الجامعية، إضافة لابن أختها المفقودة. وكانت تمتلك محلاً للتصوير الفوتوغرافي.
اضطرت للنزوح من دوما منذ سبع سنوات إلى عدرا الصناعية، بعد أن خسرت بيتها ومحلها، وهناك استضافتها عائلة من أقربائها لتعيش عندهم.
جاءت إلى مركزنا في عدرا، وكانت تعاني من أزمة اكتئاب بسبب وضعها المادي السيء الذي نتج عنه تدهور الوضع النفسي. تمت مقابلتها من الأخصائية النفسية التي أحالتها لبرنامج المشاريع الصغيرة بهدف إيجاد حل جذري لمشكلتها التي تعاني منها، وإيجاد عمل تعيش من خلاله.
قامت بحضور دورة تدريبية لإدارة وتأسيس المشاريع الصغيرة. وكانت متفاعلة بشكل كبير مع المدرّب بسبب خبرتها السابقة الكبيرة. وبعد الدورة تم عرضها على لجنة، وتم قبولها لتبدأ مشروعها الخاص، افتتاح محل تصوير فوتوغرافي.
قمنا بزيارتها لمتابعة عملها في المشروع. كانت تعمل بجدّ لتطوّر مشروعها بشكل كبير.
أكدت سهام أن حياتها قد تغيرت كلياً بعد انطلاقة العمل بالمشروع. وبدأت أعباؤها المادية بالانحسار، فاستطاع ابنها وابنتها أن يعودا لدراستهما الجامعية ويتركا العمل. وتحسنت حالتها النفسية وأصبحت ممتازة، وهي مندفعة لتطوير عملها. وعبرت عن امتنانها، وشكرت الجمعية السورية على خدماتها للمجتمع الذي تعيش به.

نقطة نور بظلام حياتي

السيدة هدى تبلغ من العمر 34 سنة، لديها أربع بنات. كانت تقيم في ببيلا، تزوجت بعمر 15 سنة حسب عادات المنطقة، من شاب يبلغ من العمر 21 سنة. وكان عاطلاً عن العمل، يعيش في منزل الأهل ويتلقى مصروفه من والدته، مما أعطاها سلطة التحكم بحياتهم، وهنا بدأت المشاكل بين الزوجين.
كانت هدى متفوقة في المدرسة ووافق أهلها على الزواج بشرط متابعتها التعليم، ولكن بعد الزواج رفض الزوج وأهله ذلك ومنعوها من متابعة تعليمها. وبسبب تحريض والدة الزوج تعرضت هدى للضرب والتهديد بالطلاق خصوصاً لأنها تنجب بنات.
ولم يفلح صبرها، حسب نصيحة أهلها، بتحسين أي جزء من حياتها، بل كانت الأمور تتجه للأسوأ.
تابعت هدى دراستها عندما سافر الزوج مع أهله تاركاً إياها مع طفلتين. وبعد عودته بفترة أنجبت الابنة الثالثة، وعادت المشاكل...
وعندها قرر الزواج بسيدة أخرى مطلقة لأنها كانت قد رزقت بصبي!... فعادت هدى الى أهلها مع بناتها الثلاثة، ورفعت دعوى طلاق. وعملت في إحدى المدارس. لكن عندما بدأت الحرب في سورية، بدأت تنتقل من منطقة لأخرى مع عائلتها وخسرت عملها. فقررت العودة لزوجها وسافرت الى السعودية لتعيش مع زوجها وزوجته الثانية وأهله. ويعود العنف مجدداً بالضرب لها ولبناتها. ولدت ابنتها الرابعة ولديها ثقب في القلب.
وفي أحد الأيام علمت هدى أن زوجها قد اغتصب بناته (الأولى كان عمرها 10 سنوات والثانية 12 سنة)، وكان ذلك قبل 7 أشهر. وهنا قررت إبلاغ الشرطة. تم فحص الفتيات ولكن ذلك لم يساعد بسبب مرور وقت طويل على الحادثة. لكن التقرير النفسي للطفلتين أكد تعرضهم لاضطرابات نفسية، مما ساعدها على دخول مركز الحماية في السعودية. وبقيت هناك لسنيتن ونصف دون علم أهلها وطلبت الطلاق لتعود الى سورية لتعيش مع اهلها بظروف صعبة ورفض مستمر لها ولعملها كونها مطلقة.
تعرفت السيدة على مركز بيت الوئام في جرمانا عن طريق والدتها التي كانت تتردد لحضور جلسات الأمهات وزارت المركز على أمل مساعدتها بشيء لأطفالها.
تم تحويلها إلى مدير حالة حماية الطفولة الذي طلب الاجتماع بالأخصائية النفسية ومدير حالة ملف العنف القائم على النوع الاجتماعي بهدف التقييم المشترك لمساعدة السيدة بأفضل شكل ووضع خطة التدخل:
تم تحويل هدى الى الخدمة القانونية من أجل دفتر العائلة والأوراق الثبوتية للأطفال، وقد حصلت عليها.
ثم تم تأمين بعض احتياجاتها عن طريق ملف المبادرات، لمساعدتها بالإقامة بمنزل مستقل، كالأغطية وغيرها، وقُدِم لها خزانة خشبية.
وشاركت بجلسات دعم نفسي، وأوليت اهتماماً كبيراً من قبل مدير حالة ملف العنف، مما قوّاها وأعاد لها الثقة بالنفس. وساعدها استمرارها في الجلسات بالتأقلم مع وضع عائلتها، وتعلم كيفية التصرف والتعامل مع بناتها ومع وضعها. وخلال هذه الجلسات، تم تحويلها إلى برنامج سبل العيش لمساعدتها في الحصول على حقيبة حلاقة تدعمها كبداية لكسب رزقها، لأنها كانت تتقن هذه المهنة. وضمن إمكانيات السيدة، عرضنا عليها فرصة للعمل في الجمعية، وكان هذا مساعداً لها في الحصول على دخل ثابت، ويمكّننا من متابعتها ودعمها نفسياً. فعملت ضمن ملف العنف القائم على النوع الاجتماعي. وكان هذا العمل مفيداً لها جداً، ومشاركتها بحملات التوعية انعكست عليها أولاً بالوعي للعديد من القضايا الهامة وخصوصاً حملة الزواج المبكر التي جعلتها تصمم على تعليم بناتها ومتابعة تعليمها هي بالذات. وها هي هدى بالمتابعة والمساعدة من طرفنا قد حصلت على الشهادة الثانوية وسجلت في الجامعة.
ووصفت هدى حالتها :
استعدت ثقتي بنفسي وقويت شخصيتي، حتى افكاري تغيرت، وبدأت الحياة تعود من جديد في عائلتي الصغيرة ... وبدأت تتجدد أحلامنا وتكبر.
كل الشكر للجمعية السورية يلي ساعدوني وساعدوا أطفالي، تابعوا تفاصيل حياتنا ومسكوا أيدينا حتى وصلنا لبر الأمان.
الجمعية كانت نقطة النور بظلام حياتي. وأقول لكل سيدة تتعرض لعنف لا تستسلمي، لا تنكسري، تحدّي، وكوني أقوى من الظروف.

زيارة لبلدية جرمانا

قدّمت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في مدينة جرمانا- ريف دمشق-، من خلال برنامج WASH ، أدوات تساعد على ترحيل النفايات الصلبة، وهي عبارة عن خمس حاويات بلاستيكيّة (سعة الواحدة 240ليتر) / 100مكنسة خشنة/ 100 كريك. تمّ تقديم هذه الأدوات لبلدية جرمانا بعد رصد احتياجات المنطقة من خلال الزيارات المتكررة للبلديّة والتواصل المستمر مع المعنيين بالموضوع ورئيس البلديّة.
تم التسليم بتاريخ 13/12/2018 وقد عبّر رئيس البلدية عن شكرهم للجمعيّة السّوريّة، وأكدّ على أهمية استمرار التواصل والتّعاون المشترك والعمل معاً من أجل الحصول على مدينة أجمل وأنظف وأرقى.

الأمل موجود ولابد أن يستمر

كلمات تستحق الوقوف والتفكير ملياً,قمر فتاة مهجرة من منطقة جوبر، عمرها 22 سنة، تسكن في منطقة الهامة في منزل آجار، وبدخل مادي قليل يؤمنه والدها بأشد العناء.
أحبت التعامل مع الحاسب من نعومة أظفارها فما أن أتمّت المرحلة الثانوية حتى قرعت باب الجامعة، تخصص معلوماتية، لأنها تحقق لها فرصة تعلم الحاسب ومكوناته وصيانته، وطريقة البرمجة والشبكات.
لكن الصعوبة كانت في عدم إمكانية شراء العدة اللازمة للجزء العملي في الجامعة، مما سبب لها الإحراج بين زملائها، فتخلت عن حلمها بسبب وضعها المادي السيء.
ولكن بريق الأمل لمع من جديد عند قمر، بعد زيارة أحد متطوعي الرصد الخارجي، الذي اطلع على وضعها المادي والعلمي، وشجعها للترشح لبرنامج الحقائب المهنية، عدة صيانة حاسب. تم إجراء المقابلة معها بحضور اللجنة المختصة وقررت اللجنة تسليمها الحقيبة.
ولدى زيارتنا لقمر قالت: الحقيبة كانت بمثابة النور المضيء لدربي واستطعت بواسطتها أن أتابع تعليمي الجامعي وأن أتشجع وأعمل بها.

ها أنا الآن أعمل في محل لصيانة الحاسب في منطقة البحصة، وأتقاضى أجراً جيدتً اساعد به والدي في تحمل أعباء الأسرة
وأتوجه بالشكر الجزيل للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ولكل من ساهم في استمراري في تحصيلي العلمي، وتأمين فرصة عمل جيدة لي في المجتمع بعيدة عن الاستغلال.

حفل اختتام دورات التدريب المهني، الهامة 2018

أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حفل اختتام لجميع الدورات التي أقيمت في منطقة الهامة سنة 2018. ضم الحفل عرض ڤيديو لجميع الدورات التي أقيمت، عرضًا مسرحيًّا، رقص دبكة. كما وُزعت الشهادات على المستفيدين من الدورات: دورتي خياطة، إعداد شيف شرقي غربي، ديكور وبخ، تمديدات كهرباء منزلية، صيانة أجهزة خليوية، تطريز أغباني، حلاقة رجالية.
تضمنت الاحتفالية دعوة عامة إلى معرض لجميع مخرجات الدورات، ليكون المعرض بمثابة فرصة ليتعرف المجتمع المحلي على المستفيدين ومهارتهم ويساعد، بالتالي، على تحسين فرصهم بالحصول على عمل.
قالت إحدى المستفيدات المحوَّلة من برنامج العنف على أساس النوع الاجتماعي إلى برنامج التدريب المهني: "أنا كتير مبسوطة اليوم. هي أول مرة بحس حالي ناجحة، وهي أول شهادة بحصل عليها بكل حياتي. الدورة علمتني كتير مهنيًّا ومهارات حياة، كيف أتعامل مع الناس، غيرتني كتير وصرت حس إني أقوى بالحياة، ونفسيتي تحسنت بشكل كبير، وحتى بالبيت تغير تعاملي مع الناس. شكرًا من القلب."
جدير بالذكر أنه قد تم تشبيك 61 مستفيد بسوق العمل مباشرة، تحديدًا من دورات الخياطة، الأغباني، النجارة، الدهان والديكور، الكهرباء، وصيانة الموبايل

اول الطريق ... خطوة

اعتدال طفلة (متلازمة داون)، عمرها سنتان، وهي تعيش ضمن أسرة مكونة من ستة أشخاص.
العائلة مهجرة من ريف حلب، ويسكنون في منزل على العظم في جرمانا /دف الصخر.
عند قدومهم لزيارة المركز المجتمعي للحصول على خدمات المركز، تم تسجيل الطفلة وتحويلها الى برنامج التأهيل، ودمجها ضمن مجموعة الصداقة. كما تم تسجيل الأطفال في الأنشطة المناسبة لكل عمر للحصول على الخدمات المقدمة في المركز المجتمعي .
عند مقابلة الأم والطفلة، تحدثنا عن البرنامج وما الذي يقدمه من فائدة وخصوصاً أنه يطبق في المنزل ويساعد الأم على تطوير بعض الأهداف عند طفلتها.
تم إجراء التقييم مع الأم والطفلة، وعلى أساسه وضعنا خطة أسرية تناسب حاجيات الطفلة، شرحناها للأم، وقدمنا الأدوات والألعاب المناسبة لتحقيق الأهداف المرجوة.
ومن خلال جلسات المتابعة والتطبيق مع الطفلة والأم، حققت الطفلة الكثير من الأهداف المرجوة :
- لم تعد تخاف من مفارقة والدتها في المنزل أو في البيئة المألوفة لديها أو مع أشخاص مألوفين.
- لم تعد تزحف في المنزل أو تتنقل حملاً بل تمشي باستقلالية وتركض للهروب أو للعب.
- عند التحدث معها تحرك رأسها بالنفي والايجاب، وتحاول التواصل مع مقدم الرعاية بالنظر، منتظرة تأكيده على أمر ما، وتحاول لفت الانتباه بالتصفيق أو الاختفاء وراء الأيدي.
- أصبحت تعبر عن احتياجاتها (كالجوع والعطش) بالكلمات والأصوات والإيماءات بدل البكاء، وتسمي بعض الأشياء، وتقلد بعض الأصوات الكلامية والأغاني البسيطة، وتذكر بعض الأسماء وخاصة إخوتها عند غيابهم.
- لم تعد تخف عند تغير وضعية جسمها من الجلوس للوقوف ومن الاستلقاء الى الجلوس لتقوم بتنفيذ أمر ما.
- لم تعد تخف من الاختباء للعب وصارت تلعب مع إخوتها، وتنسجم مع المجموعة، وتتبع القوانين بتقليد بعض الحركات للأطفال أو الإخوة (حشيشة قلبي ه الطول ه الطول .....)
- أصبحت أكثر وعياً بالتحكم بالبيئة: عند مشاهدة الشمس من النافذة تقوم بوضع الستائر، وعندما ترى الأوساخ تقوم برميها في المكان المخصص لها وعندما تشعر بالبرد تقوم بأحضار الغطاء لتشعر بالدفىء
- كانت لا تعنيها الصور أو أي رسوم تشاهدها والآن عندما ترى صورة تحدثت لها الأم عنها سابقا تشير اليها لتقوم الأم بإحضارها والتحدث معها بشأنها.
- بزيادة الاهتمام بالطفلة والانتباه لمكان مناسب للعبها، بعيداً عن مصادر ملوثة وغير آمنة، تحسنت صحة الطفلة وتخلصت من التهاب الأمعاء الدائم الذي كانت تعاني منه.

وكانت سعادة الأسرة بهذا التبدل والتغيير كبيراً، سهّل عليهم الكثير من الأمور ونشر جواً من الراحة، لهذا لا تزال الأسرة تساعد الطفلة، وتتعاون باللعب معها، أو القيام بأي نشاط يحسن من أدائها، ويقدم لها المزيد من الاستقلالية في بعض الأمور البسيطة.
ولا يزال العمل مستمراً للتخطيط للأهداف اللاحقة والعمل على تحقيقها.

Subscribe to ريف دمشق