استمرت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بتقديم العديد من التدخلات بمراكز الإيواء المؤقتة الكائنة ببلدة عدرا البلد التي أُعِدَّت لاستقبال أهلنا الوافدين من الغوطة الشرقية.
وبهدف تفعيل خبرات القاطنين ومهاراتهم لدعم الحلول الواردة من المجتمع المحلي، أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في مركز إيواء معهد الكهرباء ببلدة عدرا ورشة خياطة بدأت عملها بتاريخ 7/4/2018.
ضمت الورشة 30 سيدة بدوام صباحي و25 رجلًا بدوام مسائي، بمختلف الاختصاصات. تهدف الورشة إلى صناعة الملابس، من بيجامات وعباءات، وأيضًا الناموسيات لقاطني المركز. وقد نفذت حتى الآن 120 قطعة: 30 ناموسية، 45 عباءة، 25 بيجامة رجالية، و20 بنطالًا، وذلك لتخديم 44 طفلًا و40 رجلًا أو 45 سيدة.
وسنستمر بتخديم أكبر عدد ممكن من القاطنين
نظرًا لما يعانيه أهالينا الخارجون من الغوطة الشرقية من ظروف معيشية غير مناسبة ضمن مراكز الإيواء المؤقتة وما يسببه ذلك من ضغوط نفسية، وانطلاقًا من أهداف الجمعية الأساسية بتحقيق الدعم النفسي-الاجتماعي، قام فريقنا في الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في مراكز الإيواء المؤقتة، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بنشاط جماعي (مفتوح) بعنوان "المجالس العربية".
استند النشاط إلى فكرة المجالس العربية قديمًا التي كانت تُعد عنصرًا أساسيًّا في تقوية العلاقات الاجتماعية وحل الخلافات وإكساب العادات والتقاليد للأجيال المتتابعة. وبتاريخ 4 و11 و18/5/2018 في عدرا ونجها، جرت تهيئة عدة جلسات مفتوحة ضمت 1051 مستفيدًا، وتبودلت فيها الأحاديث وإلقاء الشعر والغناء والدبكة، وقام المستفيدون بتحضير القهوة العربية، بهدف تعزيز العلاقات الاجتماعية فيما بينهم وتشجيعهم على مساندة بعضهم في ظل الظروف الراهنة، بالإضافة إلى خلق جو من المتعة والتسلية. اختتمت الجلسات بالعراضة الشامية.
كان الإقبال على الجلسات كبيرًا والتفاعل إيجابيًّا بامتياز. وقد عبر الكثيرون عن رغبتهم في تنفيذ جلسات مماثلة برفقة فريق الجمعية بعد عودتهم لديارهم، كما أعربوا عن رغبتهم في حضور الجمعية السورية في كل منطقة من الغوطة الشرقية لما لمسوه من حسن المعاملة والطيبة والحس الإنساني الذي يتمتع به الفريق.
في سبيل تمكين الأشخاص ومساعدتهم على توليد سبل للعيش، بالإضافة إلى تعزيز اعتمادهم على ذاتهم، أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، دورة تدريب مهني لتعليم مهنة النجارة بمنطقة الهامة بريف دمشق.
انطلقت الدورة بتاريخ 5/8/2017 وانتهت في 1/11/2017، وضمت 40 مستفيدًا، دُربوا على دورتين، صباحية ومسائية.
كانت البوصلة الأساسية لإقامة التدريب مسح احتياج السوق الذي بيَّن، بشكل ملفت، حاجة السوق إلى تلك المهنة. لذا سيتم بشكل فعلي تشبيك الخريجين بفرص عمل.
ساهم التدريب في خلق خبرات جديدة للمستفيدين تساعدهم على تطوير قدراتهم وزيادة فرصهم بإيجاد إمكانات عمل مستقبلًا.
السيدة حياة 39 سنة، متزوجة ولديها 5 أطفال، زوجها من أصحاب حرفة النجارة المتوارثة في عائلته. كان يملك ورشة كبيرة مجهزة بكافة المعدات، فقدها بسبب الازمة والنزوح من سقبا.
انتقلت العائلة الى منطقة بقين لمدة سنة، وهم حاليا مقيمون في جرمانا في منزل مستأجر صغير.
بدأت السيدة بالتردد الى المركز وحضور جلسات للسيدات وحملات التوعية لملف العنف القائم على النوع الاجتماعي. وأثناء الجلسات ذكرت بأنّها تتعرض لعنف الشريك الحميم، فتم تحويلها بناء على طلبها الى مدير حالة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
عند مقابلة السيدة تحدثت عن وضع اسرتها الجيد قبل النزوح وعلاقتها الحسنة مع الزوج، وبعد النزوح من سقبا تغيرت حياتهم بشكل كامل.
حاول الزوج ان يعمل في بيع الخضار، وبسبب عمله كان يغيب عن المنزل وتبقى السيدة مع أطفالها لعدة أيام دون تواجده. وهنا بدأ الخلاف بين الزوجين، بسبب تأثير المجتمع على الزوج وتأثير الوضع المادي. فبدأ الزوج بالشك بزوجته وعدم الثقة بها والإساءة إليها بشكل مستمر، مما أدى لتأثر الأطفال الكبير بهذه الخلافات.
ذكرت السيدة انها تعاني من ضغوط نفسية وتوتر وعدم القدرة على التواصل مع الزوج واتخاذ القرارات فتم تحويلها الى الأخصائية النفسية والعمل معها وفق خطة:
1-تمكينها لأخذ قرار بشأن العلاقة مع الزوج هل تريد البقاء او انهاء العلاقة.
2-التدريب على الاسترخاء.
3-التدريب على أساليب التواصل الجيدة.
4-تفعيل شبكة علاقاتها الاجتماعية عن طريق المشاركة بجلسات جماعية.
كما تم جذب الزوج للمركز المجتمعي ومشاركته بأنشطة المركز. فقام الزوجان بالمشاركة بنشاط للتبرع بالدم لأطفال التلاسيميا، وكان له أثر واضح على تجاوبه.
تم التنسيق أيضا وتحويل الزوج الى مشروع عدة كسب المعيشة لمساعدته في الحصول على حقيبة تحتوي على عدة نجارة بهدف ادخال مردود للعائلة ومن اجل تخفيف ضغوط الأعباء المادية.
وخضع الزوج لمقابلة اللجنة المختصة داخل المركز المجتمعي بمنطقة جرمانا وحصل على عدة النجارة.
وكان لهذه التدخلات أثر إيجابي على العائلة، وتحسنت العلاقات فيما بينهم، وظهر أيضا التحسن الاقتصادي والاجتماعي عليهم.
فبسبب ثقتهم بعمل فريق الجمعية تم العمل مع ابنتهم أيضا التي تأثرت بخلافات والديها، وتم تحويلها إلى ملف حماية الطفولة وبعد ذلك الى الاخصائية النفسية ومشاركة باقي الأطفال في الأنشطة الترفيهية والتعليمية وتكوين علاقات مع أقرانها.
عبر الزوج عن هذا التغير بقوله:
"الفترة الماضية يلي مريت فيها انا وعيلتي ما بنساها بحياتي لأني قاعد بلا شغل وبلا عدة وهلأ رح بلش من جديد".
في حين أعربت الزوجة عن تغير معاملة زوجها معها ومع أطفالها فقالت:
(رجعتولي حياتي، كنت عايشه بعتمة وأنتو نورتوها.
بنصح كل سيدة تعرضت لعنف تتوجه للمركز للتعرف كيف تتعامل مع زوجها والمركز ساعدني كيف حل مشاكلي وأتعامل مع زوجي ومن حق كل سيدة تعيش بكرامة
كل انسان بمر بصعوبات وخاصة بالأزمة بس ما لازم نفقد الأمل بالحياة)
وأصبحت السيدة عضوة في اللجان النسائية ولها دور فعال ضمن عمل اللجان، وتشارك في جميع حملات التوعية وتشجيع السيدات على اخذ دورهن في المجتمع.
السيدة ثراء (والتي تكره مناداتها بهذا الاسم)، تبلغ من العمر 38 سنة، من محافظة الحسكة مدينة القامشلي.
كانت بداية القصة عندما تعرّفت حزنه على مركز السلام المجتمعي عن طريق إحدى المستفيدات في اللجنة النسائية والتي رأت ضرورة مد يد العون للسيدة حزنه لمساعدتها في تخفيف التوتر الذي تعاني منه وتفريغ الضغوطات التي تعاني منها.
نشأت ثراء في أسرة متوسطة الحال. كان الهم الأكبر للأب والأم هو تعليم أطفالهم وتأمين مستلزماتهم. تعلمت من والدها الإصرار والقوة وتحدي الصعاب.
تابعت تعليمها رغم الظروف المادية الصعبة للعائلة وتخرجت من المعهد المصرفي /اختصاص محاسبة بدرجة امتياز وبمعدل 86%.
عملت كمحاسبة في معمل لألبسة الأطفال واستمرت لمدة خمس سنوات حيث تصف هذه المرحلة بأنها فترة ازدهار لها وخروجها للعالم كامرأة قوية عصامية نشيطة، قادرة على العمل وسط مجتمع ذكوري، والتواصل مع العمال في مصنع كبير، تنال إعجاب وتقدير كل من عرفها.
تقول السيدة تعرفت على زوجي الذي كان أيضاً محاسباً في المعمل وتزوجت بعمر 25 سنة. وبعد زواجنا وضعني زوجي بين خيار المنزل والعائلة أو العمل وكان هذا الموضوع سببا في نشوب خلاف كبير بيننا. فهذا العمل الذي أحب وأتمناه طيلة حياتي، ومن خلاله خرجت للعالم بقوة، وتلك أسرتي التي أحب وأرعاها بكل ما أملك من قدرة.
في نهاية الأمر رضخت لأمر زوجي وإلحاحه كي أترك العمل. وبدأت حياتي المملة والباردة، فأنا شخص حيوي مفعم بالنشاط والآن أصبحت مثل المياه الراكدة في قاع البحر.
وفي أحد الأيام وبعد جلسة توعية تتحدث عن عنف الشريك الحميم طلبت السيدة ثراء الجلوس معي. وفور دخولنا إلى الغرفة بدأت بالبكاء الشديد. حاولت تهدئتها والتخفيف من توترها. بدأت السيدة بالحديث عن الممارسات الخاطئة من قبل زوجها وتجاهله لرغبتها في الاستمرار بعملها وعدم تقديره لأي عمل تقوم به، وتحطيم معنوياتها كلما حاولت النهوض من جديد أوتعلم شيء جديد. دائماً يقول لها أنها فاشلة بأي عمل تقوم به، ويحاول توجيه الملاحظات والنقد اللاذع لها.
واستطاعت السيدة من الجلسة الأولى تحديد مشكلتها الأساسية في أسلوب تعامل زوجها السيء وعدم تقديره لها ومحاولته إضعاف قدراتها كي لا تفكر بالعودة للعمل مجدداً.
بدأت مع السيدة من خلال جلسات فردية. تم الاتفاق معها على خطة التدخل التي تتضمن إشراكها في برامج المركز وحضور جلسات التوعية وتحويلها إلى برنامج التدريب المهني.
كما شاركت السيدة في التحضير لفعالية 16يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، من خلال رسم لوحات عبرت من خلالها عن المرأة ونظرتها لها، فقد كانت تحب الرسم كثيراً، لكنها بحسب تعبيرها "منذ زواجي لم أمسك قلم وأرسم لو حتى وردة"
أرادت ثراء تطوير مهاراتها وتعلم كل شيء جديد، وأن تثبت لزوجها أنها قادرة على النجاح.
وعند بدء برنامج التدريب المهني تم تحويل السيدة إلى دورة تعليم الخياطة والتطريز، فشاركت في الدورة التدريبية وبرعت بها.
تغير حالها واستطاعت إعادة بناء شخصيتها، وإثبات قدراتها وموهبتها أمام المحيط بشكل عام، وزوجها بشكل خاص.
وجاءتها فرصة مناسبة عندما تعرضت عائلتها لضيقة مالية، فاقترحت على زوجها البدء بمشروع صغير، وهو عبارة عن محل لبيع الملابس الجاهزة. بداية، تردد الزوج بالموافقة على اقتراحها على اعتبار أنها امرأة وبرأيه هي غير قادرة على اتخاذ قرار مصيري يخص العائلة، وكيف ستعمل في محل ضمن وسط مجتمع ذكوري لا يقبل بذلك.
وبعد جهد وعناء طويل، والعمل معها لتعزيز أساليب التواصل مع الزوج، اقتنع زوجها بالفكرة وبدأوا مشروعهما الصغير بفتح محل للألبسة الجاهزة.
بدأت ثراء بإدارة المحل، وعادت للعمل مجدداً. كان لنجاحها وإتقانها للعمل أثر إيجابي في تغيير معاملة زوجها لها فأصبح يعزز من قدراتها ويوجه لها كلمات الشكر والامتنان على وقوفها بجانبه ومساعدته في هذه الضائقة التي كان يمرّ بها وكيف استطاعت إدارة المحل بنفسها وتنسيق الأعمال. وبدأ بمساعدتها في بعض الأعمال المنزلية.
عبرت ثراء عن فرحتها بالنتيجة التي وصلت إليها وعودتها للعمل من جديد. كما أرادت أن تختم مرحلة التغيير في حياتها بتغيير اسمها فرفعت دعوى تصحيح اسم من أجل ذلك، والأن أصبح اسمها حسناء.
وهكذا نحجت خطة التدخل التي تم الاتفاق عليها مع السيدة، وذلك بفضل إصرارها على النجاح وإرادتها القوية على إثبات ذاتها من جديد.
انطلاقًا من رغبتنا في دعم الحلول الواردة من المجتمع المحلي، أقام فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في ريف دمشق، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مبادرة مجتمعية في إعدادية الهامة للفتيات بعنوان "مدرستي الأجمل".
تهدف المبادرة إلى حماية اليافعات، وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، وتأمين بيئة تعليمية آمنة ومناسبة في المدرسة، من خلال العديد من الأنشطة: حماية الفتيات من خطر انكسار النوافذ بوضع شبك خارجي للنوافذ، طلاء جدران المدرسة برسوم تبث الأمل وتشجع على التعلم، إصلاح المقاعد المكسورة ودهنها، حماية الفتيات من الأمراض الناجمة عن انتشار الرطوبة عن طريق وضوع مواد عزل لسقف الطابق الأخير في المدرسة. انتهت أعمال المبادرة بتاريخ 23/12/2017.
إيمانًا منا بأهمية تعزيز روح التعاون والعمل الجماعي، أقام فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في ريف دمشق، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مبادرة مجتمعية في جرمانا بعنوان "صناعة كنزات صوف لذوي الاحتياجات الخاصة".
هدفت المبادرة إلى حماية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من برد فصل الشتاء والأمراض الناجمة عنه وتوفير الدفء لهم، وذلك بقيام أمهات الأطفال وأصدقائهن ممَّن يمتلكن مهارة حياكة الصوف بتصنيع 60 كنزة صوفية. انتهت النساء من تصنيع الكنزات الصوفية وتوزيعها على المستفيدين ضمن نشاط ختامي أقيم في مركز "بيت الوئام" المجتمعي بتاريخ 02/12/2017.
بهدف تفعيل خبرات الأفراد ومهاراتهم لدعم الحلول الواردة من المجتمع المحلي، أقام فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في ريف دمشق، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مبادرة مجتمعية في منطقة الهامة بعنوان "صناعة ملابس للوافدين".
تهدف المبادرة إلى زيادة الاندماج بين أفراد المجتمعين الوافد والمستضيف عبر صناعة ملابس (بنطلونات جينز وكنزات قطن) ليافعي ويافعات بعض الأسر الوافدة في منطقة الهامة وتقديمها لهم. انتهت أعمال المبادرة بتاريخ 30/07/2017.
انطلاقًا من هدفنا في زيادة الاندماج بين أفراد المجتمعات المستضيفة والوافدة، أقام فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في ريف دمشق، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مبادرة مجتمعية في منطقة الهامة بعنوان "دمى العرائس".
تهدف المبادرة الى صناعة أكثر من 500 دمية بأيادي نساء المجتمع المستضيف في منطقة الهامة وتقديمها للأطفال من أبناء الوافدين إلى المنطقة، وذلك لمساعدة الأطفال على التعبير عما يدور في أذهانهم، واستخلاص مشكلاتهم بطريقة غير مباشرة عبر تقنية الإسقاط على الدمى واختيارهم لأشكال الدمى التي تناسب شخصيتهم. اختتمت المبادرة بفعالية جرى فيها توزيع الدمى بتاريخ 18/07/2017.
بما أن الحماية هي الأساس الذي تقوم عليه المبادرات المجتمعية، أقام فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في ريف دمشق، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مبادرة مجتمعية في قدسيا بعنوان "الإنارة".
تهدف المبادرة إلى إنارة حي الجسر في ساحة الأمل لتوفير الأمان ليلًا لسكان الحي عن طريق تركيب پروجكتورات لحماية قاطني الحي من حالات السرقة ولحماية النساء من حالات التحرش المتكررة. انتهى تركيب الإنارة للحي بتاريخ 27/07/2017.